أجرت أمانة الأحساء، قرعة علنية، لتأجير 10 محال شاغرة في سوق القيصرية التاريخي، شارك فيها أكثر من 30 مواطناً. ولجأت الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات في الأمانة إلى إجراء القرعة نظراً لازدياد الطلب على المحال من قِبل المواطنين، إثر الإعلان عن التأجير، ونشر إعلانات في المواقع العامة والبلديات الفرعية وسوق القيصرية. ويبلغ عدد محال سوق القيصرية 422 محلاً، منها 126 تعود ملكيتها إلى الأمانة، وتمثل نحو 39 في المئة من محال السوق، فيما يملك المواطنون 296 محلاً. وقررت الأمانة أخيراً، إعادة تقدير إيجارات محال سوق القيصرية، بخفض نسبة الإيجار للمحال، بنسب متفاوتة، تصل إلى 45 في المئة من إيجار المحال، دعماً لمزاولة الأنشطة التراثية في المنطقة. يُشار إلى أن سوق القيصرية تم إعادة بنائه إثر حريق كبير، نشب فيه قبل نحو 10 سنوات، وأتى على معظم أجزائه. وكلفت عملية إعادة البناء ما يربو على 15 مليون ريال. ويعتبر السوق من أهم عناصر الجذب السياحي في محافظة الأحساء، فضلاً عن الثقل التجاري الذي يمثله. كما يتميز السوق بعرض سلع تراثية وبضائع مختلفة، تشهد إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين والزائرين من دول الخليج العربي، ومنها منتجات الجلود والمصنوعات الخشبية والحديدية ومستلزماتها، والمنتجات الزراعية التي تشتهر بها الأحساء، ومنها الحبوب، والحنطة، والقمح، والأرز الحساوي، والتوابل المختلفة، والعطور المنتجة محلياً، والمستوردة، والمواد العلاجية. ويُعد سوق القيصرية أحد أهم العناصر التي يتكون منها الوسط التاريخي لمدينة الهفوف. وأكدت أمانة الأحساء أنها تتعامل معه «كأحد أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فضلاً عن الثقل التجاري الذي يمثله»، لافتة إلى تبنيها برنامجاً تطويرياً للمنطقة المحيطة بالقيصرية، «وإثراؤها بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان المعمارية والحضرية. ومن تلك الرموز؛ إعادة بناء جزء من سور الكوت، ودروازتي الكوت (باب الفتح) والحداديد، وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي».