قررت أمانة الأحساء، إجراء خفض لإيجارات محال سوق القيصرية، يصل إلى 45 في المئة، في استجابة لطلبات مستأجري محال في السوق الأكثر شعبية في محافظة الأحساء، والتي نشرتها «الحياة» الأسبوع الماضي. فيما سيتم اليوم، تدشين مشروع جسر تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير محمد بن فهد (جسر الصالحية)، الذي يتيح حركة حرة دون توقف من شمال الأحساء إلى جنوبها، والعكس. وأبان أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير، أنه تم «إعادة تقدير إيجارات محال سوق القيصرية، بخفض الإيجار للمحال بنسب متفاوتة، تصل إلى 45 في المئة»، مبيناً أن الأمانة سعت إلى «دعم مزاولة الأنشطة التراثية في المنطقة، لما للسوق من أهمية تاريخية لدى أبناء المنطقة وزائريها، من داخل المملكة ودول الخليج». واعتبر الجبير، سوق القيصرية التاريخي «أحد أهم العناصر التي يتكون منها الوسط التاريخي لمدينة الهفوف»، مبيناً أن الأمانة تتعامل معه ك «أحد أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فضلاً عن ثقله التجاري، وهذا الأمر يتضح من تبني الأمانة لبرنامج تطويري لكامل المنطقة المحيطة في القيصرية، والعمل على إثرائها بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان الحضرية، ومنها إعادة بناء جزء من سور الكوت، ودروازة الكوت (باب الفتح)، ودروازة الحداديد، وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي». وكان مالكو المحال في سوق القيصرية، أكدوا ضرورة «خفض قيمة عقود الإيجارات، وكذلك العمل على توفير أكبر عدد من مواقف السيارات، وتوفير الخدمات المهمة كافة لمرتادي وأصحاب المحال، وبخاصة بعد الانتهاء من إعادة البناء، إثر الحريق الذي شب فيه قبل 12 سنة». بدوره، أكد وكيل أمانة الأحساء للشؤون الفنية المهندس عادل الملحم، استمرار أعمال الصيانة والمتابعة الفنية والإدارية كافة، التي تكفل إعادة وتشغيل مرافق السوق بما يتوافق مع تاريخه، والإعلان عن الخدمات كافة التي ستنفذ فيه، من أجل تطوير سوق القيصرية، ودرس طلبات المواطنين بما يتلاءم مع الأنظمة والمعايير الوزارية للشؤون البلدية، وكذلك المواقف الإضافية للسيارات ودورات المياه. كما سيتم إيجاد مكتب متكامل لمتابعة ومراقبة السوق، فنياً وخدمياً». إلى ذلك، تدشن أمانة الأحساء، اليوم، مشروع جسر تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير محمد بن فهد، الذي اعتبره الجبير، «باكورة مشاريع الأمانة التطويرية التي يتم تنفيذها في الأحساء». وأوضح وكيله للشؤون الفنية المهندس عادل الملحم، أن تنفيذ المشروع وإنجازه تم وفق «خطط ودراسات الأمانة، التي خلُصت إلى أهمية إنشاء جسر على طريق الملك عبدالله في الاتجاهين»، مردفاً أن المشروع يهدف إلى إيجاد «حركة مرورية حرة وانسيابية من دون توقف، شمالاً وجنوباً، على طريق الملك عبدالله، الذي يُكوّن جزءاً من الطريق الدائري، والحد من الاختناقات المرورية على هذا التقاطع، لما يمثله من حيوية نظراً لكونه مدخل الأحساء الشرقي المؤدي من وإلى جميع المدن والقرى الشرقية الواقعة ضمن واحة الأحساء». بدوره، أشاد نائب رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، بالاهتمام «الكبير والمتابعة المستمرة» من وكالة التعمير والمشاريع في الأمانة، التي «تمكنت من الانتهاء من الأعمال الخاصة بامتداد الجسر، من سفلتة وإنارة ونزع ملكيات، وتحويل خطوط الضغط العالي إلى خطوط أرضية، في غضون خمسة شهور، في جهد واضح وملموس».