خرج اللقاء الأهلي التربوي الشبابي الذي انعقد امس بدعوة من النائب بهية الحريري للتشاور في الأحداث التي شهدتها مدينة صيدا الأسبوع الماضي وانعكاساتها على المدينة والجوار، بتوصية بعقد ملتقى بعنوان «إرادات الخير: صيدا، مجتمع آمن ومستقر»، بعد غد الأربعاء في عبرا. وأكدت الحريري أن الأحداث «انعكست حالاً من القلق والخوف لدى المواطنين وشللاً أو جموداً في العديد من القطاعات والمرافق، ما يتطلب منا جميعاً أن نعود إلى ثوابت صيدا لننطلق منها من جديد في إعادة الحياة الطبيعية إليها وأن نترجم إرادة أهلها في الأمن والاستقرار تحت مظلة الدولة ومؤسساتها الشرعية التي ننتظر منها إحقاق الحق والعدالة لعائلات الشهداء الذين قضوا في حادثة التعمير»، وطالبت ب «تسريع التحقيقات وصولاً إلى توقيف المتسببين بها وتقديمهم إلى القضاء المختص». ولفتت إلى أن «صيدا لم تكن يوماً بمعزل عن قضايا الجوار أو الوطن أو الأمة بل كانت في طليعة المدن التي دفعت أثماناً كبيرة لتحمي الوطن كله. فأبناء هذه المدينة، الرئيس الشهيد رياض الصلح والشهيد معروف سعد والرئيس الشهيد رفيق الحريري استشهدوا لأنهم آمنوا بالصيغة اللبنانية في التنوع والتعددية والحرية والعيش المشترك وقبول الاختلاف. وصيدا لا يمكن أن تكون إلا كذلك ولا تريد إلا هذا الثوب أن يكون ثوبها». وتابعت: «جئنا اليوم لنتشاور ونطلق معاً مبادرة تجاه مدينتنا وجوارها بأن نلتقي من اجلها ومن اجل أمنها واستقرارها وثوابتها ومن اجل أن نعمل على توسيع وتثبيت المشترك في ما بين مكوناتها ولنجدد تمسكنا بهذه الثوابت وبالحريات العامة وحرية التعبير وبالحفاظ على السلم الأهلي، ولنقول أن لا عدو لنا إلا العدو الإسرائيلي وأن القضايا التي تواجهنا مهما عظمت علينا أن نتصدى لها بالوحدة والتواصل والحوار. لا يجب أن ندع أحداً يأخذنا إلى حيث لا نريد». وقالت: «صيدا ستبقى مدينة وطنية منفتحة على الآخر تؤمن بهذه الصيغة اللبنانية الجامعة. صيدا أهلها مقاومون أصيلون، قاوموا الجهل والفقر وقاوموا الاحتلال الإسرائيلي وهم تحت سقف الدولة التي ليس لنا خيار سواها». ودعا المجتمعون إلى أن «يكون عيدا العلم والاستقلال مناسبة جامعة لكل المدينة تعبر فيها عن تمسكها بالدولة وبالعلم اللبناني وحده راية مرفوعة في كل مكان فيها».