أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي استعداد الجيش «للدفاع عن الوطن ونحميه إن كان في الخارج أم كان في الداخل، وأن الجيش لن يحيد عن طريقه وهو مع كل الوطن». وكان العماد قهوجي يتحدث خلال مأدبة غداء أقامتها رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية بهية الحريري في مجدليون تكريماً له ولمناسبة الذكرى 26 لتحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي. ورافق العماد قهوجي مدير المخابرات اللواء ادمون فاضل ونائباه العميد عباس ابراهيم والعميد باسم خالد وحضر المأدبة حشد من الشخصيات العسكرية والسياسية والقضائية وفاعليات المنطقة. وحضر المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن العقيد وسام الحسن. وألقت الحريري كلمة حيّت فيها الجيش قيادة وضباطاً وجنوداً وقالت: «نلتقي لنستعيد معاً طعم الحرية والكرامة التي صُنعت بالصّمود والتّعاضد بين أبناء المدينة الواحدة والمنطقة الواحدة والوطن الواحد في مواجهة العدوان والاحتلال لتؤسّس لهزيمته ودحره وتحتضن أبناءها المقاومين الذين آثروا الموت بكرامة على العيش بذلٍ ومهانة فانتصروا لكرامتهم وشعبهم ووطنهم». وجددت «عزمنا على متابعة الطريق في مواجهة العدوان واستهدافاته القديمة والجديدة ضد لبنان الشعب والدولة والوحدة الوطنية والإرادة الصلبة في مقاومة العدوان»، مشيرة الى أن «العدو لم يميز يوماً في عدوانه فئةً عن أخرى أو مرفقاً عن آخر، كان ولا يزال عدواً حاقداً على كلّ فردٍ وكلّ شبرٍ من أرض لبنان وعلى كلّ ميزةٍ في لبنان وعلى رأسه رمزُ وحدتنا وأساس استقرارنا، الدولة الحاضنة والجامعة وفي مقدمتها الجيش اللبناني». وأكدت الحريري «أنّنا لا نخاف التّهديدات والتّهويلات لأنّنا واثقون بأنّ خلافاتنا الدّاخلية المبرّرة وغير المبررة لن يكون لها أي أثرٍ في مواجهة العدو». وإذ رحبت «بكل القادة الأمنيين والعسكريين»، أكدت «أننا ائتمنّاكم على وحدتنا وأمننا واستقرارنا، ونحن الذين أردناكم عنواناً لثقتنا، وكنتم دائماً أهلاً لهذه الثّقة وقادرين على تحمّل المسؤولية مهما عظمت وإنّنا في يوم تحرير صيدا عاصمة الجنوب وبوابته نحو الوطن نؤكّد لكم أنّ صيدا وجوارها ستبقيان جسر أخوّة وتواصل وحاضناً لطموحات الوطن وهموم الجنوب وفضاء رحباً للعيش المشترك والوحدة الوطنية». وحيا العماد قهوجي «أهل صيدا والجنوب وشهداء صيدا وشهداء المقاومة الذين دافعوا عن صيدا من كل الأطياف اللبنانية»، وقال: «الجيش لن يحيد عن طريقه ونحن لسنا مع فلان ضد فلان، الجيش مع الوطن وأين نرى مصلحة الوطن نلحقها. تستطيعون أن تكونوا مرتاحين، الجيش لكل لبنان، ولم نمش يوماً في طريق شددنا مع ناس ضد ناس، نحن للبنان».