واصل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس لقاءاته مع فاعليات وعائلات مدينته صيدا، التي كان انتقل اليها الجمعة لمباشرة حملته الانتخابية مع وزيرة التربية بهية الحريري كمرشحين ل «تيار المستقبل» عن مقعدي المدينة. والتقى السنيورة والحريري امس وفوداً من عائلات في المدينة في مقر الحملة الانتخابية في منطقة سهل الصباغ، وألقى كلمة قال فيها: «هذه المرحلة هي مرحلة جديدة وتحمل الخير لصيدا ولكل لبنان». وتحدث السنيورة عن الفترة السابقة قائلاً إن «هناك قضايا أساسية علينا أن نتابعها وأن نضم صفوفنا بعضنا الى بعض وأن نتابع هذه المسيرة وهذا الخط الذي رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكنت أنا الى جانبه وكانت ايضا بهية الى جانبه وآخرين ممن حملوا هذه الرسالة ان هناك حاجة للإستمرار في حمل هذا اللواء وحمل هذه المسؤولية. ولذلك أنا رأيت أن هناك حاجة لأن أكون الى جانبكم من خلال العمل النيابي، وهذا هو جوهر وجودي الى جانبكم اليوم لأحمل معكم وأيضا أحمل ما تعملون وتهدفون اليه وهو كيف يمكن ان نوصل صوت صيدا الحقيقي، صيدا العروبة، صيدا الاستقلال والحرية، صيدا القبول بالرأي الآخر، صيدا الحريات، وايضا الى جانب ما يمثله لبنان في العالم العربي والعالم من صيغة فريدة للتنوع وقبول الآخر». وعدد السنيورة جملة الأمور التي ما زالت تتطلب جهداً، من الخروق الاسرائيلية الى استكمال تحرير الأرض الى مساندة الجيش والقوى الأمنية اضافة إلى المسائل الاقتصادية والانمائية وصولاً إلى «الكثير من القضايا التي تهم مدينة صيدا وتستطيع المدينة أن تعود تنهض في مرحلة جديدة مبنية على وحدة كلمة المدينة، بدلا أن يكون هناك تمزق وتشرذم في كلمة المدينة، يكون هناك مزيد من التعاون والتنسيق والتآلف، ولا يعني ذلك الغاء الآخر أو الغاء المعارضة، فلنكن واضحين». وأضاف: «النظام الديمقراطي مبني على مكونين اساسيين: ما يسمونهم الموالاة أو المسؤولون في السلطة، والمعارضة وهي أمر ضروري جداً في النظام الديمقراطي، فلا يستقيم نظام ديموقراطي ولا يستقيم اداء ولا يتحسن أداء اذا لم تكن هناك معارضة». ورأى أن «الآوان آن لكي يكون لصيدا وحدة في القرار ويكون لديها النظام الديموقراطي ومكوناته وأدواته تعمل بشكل سليم حتى تستطيع أن توصل كلمة صيدا الصحيحة الى الندوة النيابية وأن يكون هناك استمرار في عملية المحاسبة على مستوى الأداء». واعتبر أن «الانتخابات ليست فقط حق لكل لبناني وصيداوي أن يمارسه، انا ما أتمناه على كل صيداوي أن يمارس حقه في الانتخاب، أكان يريد ان يصوت لي وللسيدة بهية أو لي طرف آخر، على كل صيداوي أن يمارس حقه في الانتخاب. وهذه الوسيلة الحقيقة للممارسة الديموقراطية»، موضحاً أن «عنوان هذه الحملة الانتخابية «شارك»، وعلينا كلنا ان نشارك ونعبر عن رأينا مهما كان اختيارنا». وتابع: «قد يقول البعض إن فؤاد السنيورة لم يكن يطل علينا، فهل فؤاد السنيورة غائب عن لبنان اساسا؟ بل كان في صلب العمل السياسي والعمل الاقتصادي والتنموي الذي يهم لبنان ككل ويهم صيدا. ربما الظروف لم تسمح لي للأسباب الأمنية التي مررنا بها. لكن هذا لم يكن يمنع اطلاقا انني كنت أتابع قضايا صيدا بشكل مستمر وهذا الأمر طبيعي وسأستمر بمتابعته»، واعداً بالحضور كل أسبوع إلى صيدا«لأن العمل النيابي يقتضي التواصل، ولا يقتصر الأمر على تواجدي خلال فترة الانتخابات فقط. صيدا ينقصها الكثير للعمل، لكن هذا لا يمكن ان يتحقق الا من خلال عمل متآلف وجهد مؤازر من قبل الدولة والناس والمجتمع المدني والقطاع الخاص». وشدد على أن «لا بديل عن الدولة التي تحمي الناس وتضمن لهم كرامتهم وتحاول أن تبني لهم ومعهم وبجهدهم مستقبلهم، أما ان نستبدل الدولة بدويلات، أعتقد أننا دفعنا ثمنا غاليا حتى الآن، لا يجوز أن نستمر بأن يكون هناك دويلات داخل الدولة». وتحدثت الحريري في اللقاء ، معتبرة أن «هذا الاستحقاق يختلف عن كل الاستحقاقات الموجودة على الأرض ليس كما يحاولون أن يصوروه لنا، بتخويف أو بقلق، سيكون استحقاق مشاركة حقيقية ببرنامج أنتم من سيضعه وليس نحن الذين سنفرضه عليكم، وهناك آليات سنتفاهم عليها كما تعودنا.لا نصل الى أي شيء من دون تشاور». ورأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أن المجلس النيابي المقبل سيتشكل بأصوات اللبنانيين هذه المرة وليس كما كانت تحصل الانتخابات في المرحلة الماضية باختيار الأسماء في الخارج ووصولها الينا جاهزة لتوضع في الصندوق»، مشيرا الى «أن قوى 8 آذار وجهت ضربة قاسية للحياة السياسية في لبنان وللسلم الأهلي من خلال ما حصل في أحداث 7 أيار». كلام جعجع جاء خلال اطلاق حزب «القوات اللبنانية» ماكينته الانتخابية في بشري معلناً ترشح النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز فيها. وقال جعجع: «المواجهة السياسية مستمرة، ولا يجب على أحد أن يستسهل بإعطاء الأصوات للمرشحين، فأي صوت يوضع في الصندوق هو صوت لثورة الأرز وأي صوت يوضع ضدنا في الصندوق هو صوت ضد ثورة الأرز وضد القوات». كارلوس ادة وقال عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس ادة المرشح في دائرة كسروان إنه «متحالف السيادية وان الجميع سيتفاجأ في لائحة تتضمن خطين هما المستقلون والاحزاب السيادية وستعلن قريبا وتحدث نتائج مميزة ومفاجئة». وأشار إلى أنه «ضد خط العماد ميشال عون لان هذا الاخير غير قناعاته ومبادئه الذي إنتخبه على اساسها الناخبون العام 2005، من خلال إضفاء الشرعية على أعمال حزب الله، وتغطيته مسيحيا واعطائه حق تقرير مصير لبنان عبر إدخاله في الحرب أم السلم»، متسائلا هل يريد الناخب الكسرواني اعطاء شرعية التصرف بمصيره في شكل مطلق الى حزب الله؟». معارضة وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في لقاء في جنوب لبنان: «نحن نريد دولة المواطنين وغيرنا يريد دولة الارتزاق على حساب مصالح المواطنين، نريد دولة قوية بشعبها وغيرنا يريد دولة قوية بصداقتها المتوهمة، ونحن نريد دولة يستطيع فيها المسؤول ان يميز بين العدو والصديق والشقيق، وغيرنا يريد دولة تفترض اعداء جددا من الاشقاء والاصدقاء وتحاول ان تنحو باتجاه مصادقة الاعداء، ونحن نريد دولة تمارس واجبها في اضفاء مسحة رعائية لشرائح شعبنا المستضعف ولذوي الدخل المحدود وتوفر له الضمانات الاجتماعية والصحية والتعليمية والسكنية». وأضاف: «لا نريد دولة تكون وكيلة عن الشركات الخاصة التي تعفى من الضرائب وملزم سداد الدين لفقراء هذا الوطن، هذه الدولة التي نطمح اليها والتي نصر على بنائها وقيامها وهذه الدولة لا تقوم الا بالشراكة وليس بالتفرد ولا بالاستئثار وخصوصا في لبنان». وأكد مرشح «حزب الله» عن دائرة صور نواف الموسوي خلال لقاءات في الجنوب: «نحن لا نختلف مع احد الا حين يختلف مع المقاومة»، مشيراً الى «اننا حين نصل الى تفاهم بشأنها فليس ثمة مبرر لاستمرار الخلاف. كل موقف يتطور في اتجاه حفظ المقاومة او على الاقل عدم الطعن بها سيلقى من جانبنا كل انفتاح وايجابية». وشدد على «أن الفوز بالاكثرية ليس لنكون جزءا من السلطة بل من اجل ان نؤمن ظهرا محميا للمقاومة واستقرارا في لبنان». «أمل» وشدد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل في لقاء انتخابي مشترك عقد في بلدة حولا الحدودية مع مرشح حزب الله عن دائرة مرجعيون- حاصبيا علي فياض، على أن «الانتخابات النيابية يجب ان تكون استفتاء على الخيار السياسي لقوى المعارضة الوطنية»، لافتا الى «اننا نريد لهذه الانتخابات ان تحصل في اجواء هادئة واجواء ديمقراطية». وحذر من الانجرارالى ما يحاول أن يسوقه البعض الى ان هذه الانتخابات هي اخر الدنيا وأنه سينتج عنها لبنان غير هذا اللبنان الذي نحن نعرف. واكد ان اهمية هذه الانتخابات هي في المشروع الذي سنحمله للبنان خلال المرحلة المقبلة». أما فياض فرأى أن «موازين القوى تميل لصالح المعارضة وهي لا تريد أن توظفها لصالحها على المستوى الداخلي، ولم تطرح سوى الدعوة الى حكومة الوحدة الوطنية بالاستناد الى ان نعطي الطرف الاخر ما يسمى بالثلث الضامن او الثلث المعطل لان الشراكة الحقيقية هي الشراكة في القرار وفي القضايا المصيرية داخل مجلس الوزراء وفقا لما يقتضيه الدستور».