قالت الفنانة اللبنانية نور إنها قرأت مرة عن مي زيادة وعن مشاريع لتحويل سيرتها إلى عمل فني، «وتمنيت لحظتها أن أجسد الدور، وبعد فترة فوجئت باتصال المخرج يوسف الخوري يُرشحني لمسلسل «الآنسة مي». وكانت نور تتحدث إلى «الحياة» حول تجسيدها شخصية الأديبة مي زيادة في مسلسل بعنوان «الآنسة مي»، من تأليف سمير مراد وإخراج يوسف الخوري وإنتاج «سيدر أوف اربيا»، ويشارك في بطولته باسم ياخور وعدد من نجوم العالم العربي. وأكدت نور أنها شعرت بسعادة لتجسيد شخصية غير معروفة للناس بتفاصيل الشكل، مثل الشخصيات الفنية مثلاً، التي جرى تجسيدها وشغلت الناس بعقد مقارنات بين الفنان والشخصية الحقيقية. وأضافت: «شخصية مي زيادة نقرأ عنها فقط، ما جعلني أكون أكثر حرية في التفاصيل الخارجية». وأشارت نور إلى أن هناك أوجه شبه بينهما، فكلتاهما ولدتا في لبنان وانتقلتا إلى القاهرة حيث بزغ نجمهما. وسيروي مسلسل «الآنسة مي»، كما كانت تحب مي زيادة أن ينادوها، سيرة امرأة عربية عشقت الحرية وآمنت بالكلمة، فتألق نجمها كأديبة ومناضلة في زمن كانت فيه سماء الأدب والنضال حكراً على الرجال في العالم العربي، فكانت أول امرأة تعتلي المنبر إلى جانب الرجال وتخطب أمام الجمهور، وفتنت الجميع بشخصيتها الاستثنائية في التاريخ العربي الحديث. واللافت أنها عاشت وماتت عزباء رغم قيمة الأسماء التي أحبتها، مثل جبران والعقاد وسواهما، ممن تمنوا أن يتزوجوها، وسيكشف المسلسل حقيقة حبها. وقال المخرج يوسف الخوري إن قصة حياة مي زيادة «ثرية جداً لأي عمل فني على المستوى الإنساني والأدبي والسياسي، ونرويها منذ بدايتها في بيروت، وصولاً الى القاهرة التي كانت تشهد فترة زخم سياسي ونهضة وثورة (1919 سعد زغلول)، وسيتم تجسيد الدور الذي لعبته مي كأديبة في هذه الفترة المهمة، والأحداث ستكون من 1886 إلى 1941». وعن وجود مشروع آخر يتحدث عن الشخصية نفسها، قال يوسف: «لا أعلم عن الأمر شيئاً، وسمعت من وسائل الإعلام، لكننا بدأنا منذ فترة وصورنا عدداً من الأسابيع في بيروت وسنستكمل خلال الأسابيع المقبلة. وأعتقد أن أنسب ممثلة للشخصية هي نور شكلاً وموضوعاً». وكان كاتب السيناريو عاطف بشاي تحدث عن مشروع يكتبه عن مي زيادة أيضاً، ورشح لبطولته السورية سلاف فواخرجي والتونسية هند صبري.