خرجت تظاهرات عديدة في مناطق مختلفة من سورية الجمعة تحت عنوان «دعم الائتلاف الوطني» المعارض، الذي أُعلن تشكيله قبل نحو أسبوع، ورفعت شعارات داعمة لقطاع غزة الذي يتعرض منذ ثلاثة أيام لهجوم إسرائيلي، وفق ما أظهرت أشرطة فيديو منشورة على شبكة الإنترنت. في اليادودة في ريف درعا (جنوب)، رفع شبان ساروا في مقدم تظاهرة، لافتات كتب فيها «إلى الائتلاف الوطني، درهم لتسليح الجيش الحر خير من قنطار كلام». ويمثل تسليح المقاتلين المعارضين مطلباً أساسياً للائتلاف، الذي شكل بعد اجتماع في الدوحة ولقي ترحيبا من دول غربية وعربية، أبرزها فرنسا، التي أعلن رئيسها فرنسوا هولاند أن مسألة تسليح المعارضة «سيعاد طرحها» في شكل جدي. وفي خربة غزالة بدرعا، رفع المتظاهرون لافتة كتب فيها «اوباما لا تخاف الشعب السوري مع الائتلاف». وفي التظاهرة نفسها في خربة غزالة، رفع ولدان لافتة كتب فيها «بشار (الأسد) لنتانياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) انتقم لي من حماس لأنني مشغول في ذبح الناس». في داعل في المحافظة نفسها، رفعت لافتة كتب عليها «الدم السوري والفلسطيني واحد»، وأخرى «الأسد يستعين بصديق، إسرائيل، لمواجهة الجيش الحر في القنيطرة». وعمدت السلطات السورية في الفترة الأخيرة إلى إقفال مكاتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في دمشق التي كانت حليفاً أساسياً لنظام الرئيس الأسد، قبل أن تتخذ موقفاً مؤيداً للاحتجاجات المطالبة بإسقاطه والمستمرة منذ منتصف آذار (مارس) 2011. وقال ناشط في حماة (وسط) عرَّفَ عن نفسه باسم ابو غازي، ل «فرانس برس» عبر سكايب، إنه طغت على تظاهرات امس «شعارات الاستنكار للطغيان الإسرائيلي الهمجي على شعب غزة والتأكيد على أن الدم واحد وأن غزة جزء لا يتجزأ من سورية، والأسد وإسرائيل هم وجهان لعملة واحدة». وعلى صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، نُشر رسم يُظهر غزة وسورية وفوق كل منهما طائرة حربية على إحداها العلم الاسرائيلي وعلى الثانية العلم السوري، تقومان بإلقاء صواريخ. وفي حي القابون في شمال شرق العاصمة دمشق، شارك العشرات في تجمع رفعت فيه لافتة كتب عليها «قسماً برب العزة، بعد سورية على غزة». وفي حي مساكن هنانو في مدينة حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ نحو أربعة اشهر، سار العشرات في تظاهرات وهم يهتفون «فلسطين نحن معك للموت».