طالب سكان حييّ المملكة والسويفلة في مدينة حائل بوضع حد لمشكلة إغلاق التقاطع الوحيد لتلك الأحياء على الطريق الشمالي. وأوضح الأهالي أنهم باتوا مضطرين إلى المخاطرة بأنفسهم من خلال عكس الطريق يومياً للدخول إلى حي المملكة أو الخروج من داخل حي السويفلة، خصوصاً أن المخرج والمدخل الوحيدين لسكان تلك الأحياء والمترددين عليها يبعدان مسافة كبيرة عنهم بالقرب من جسر «السويفلة». ولفتوا إلى أن الهدف من إغلاق المخارج هو الحد من الحوادث المرورية على الطريق الدائري الشمالي، إلا أن حلول المرور فاقمت المشكلة، وتسببت في أزمة مرورية أكثر خطورة، وهي قيام العشرات من السائقين بعكس الطريق ليلاً ونهاراً، خصوصاً في أوقات الخروج للعمل صباحاً، وأن الأزمة تصل ذروتها يومياً من الساعة ال7 صباحاً حتى ال11 مساءً، مطالبين بوضع حلول عملية لهذه المعضلة، خصوصاً مع تزايد أعداد الاستراحات الخاصة في حي المملكة، الذي يتوقع أن يتسبب في زيادة حدة الزحام والحاجة الماسة إلى فتح التقاطع. وذكر المواطن خالد الشمري أنه يطالب الجهات المسؤولة بإيجاد حلول عملية، لتخليص سكان حي المملكة من خطورة إغلاق «التقاطع»، الذي تسبب في الازدحام المروري اليومي بالطريق الدائري، سواء في الدخول أم الخروج، لافتاً إلى أن وجود أكثر من70 استراحة بخاصة في حي المملكة، يتردد عليها قرابة 400 شاب فاقم مشكلة الوضع المروري في تلك الأحياء، بينما أشار المواطن مشعل الرويلي إلى أنه يعاني يومياً، ومنذ أكثر من ستة أشهر من مخاطر الطريق الدائري بسبب إغلاق طريق الاستدارة، وقال: «أقوم بتوصيل زوجتي للجامعة يومياً، وأفاجأ بعشرات المركبات قادمة من جهة دوار «السويفلة»، وتسير بعكس اتجاه الطريق الدائري، والبعض منهم يقود مركبته بسرعة عالية، على رغم خطورة ما يقوم به»، لافتاً إلى أنه لا يستبعد وقوع حوادث مميتة على الطريق في حال استمر الوضع من دون معالجة أو تدخل من إدارة المرور. ولفت عبدالمجيد الجار الله إلى ضرورة إيجاد حلول ناجعة للمشكلة من خلال إنشاء جسر يربط حي المملكة بالسويفلة، إذ إنه يضطر يومياً إلى عكس الطريق في ذهابه وقدومه من الجامعة، ولا سيما أن المخرج الوحيد بعيد، لافتاً إلى أنه في حال تمت إزالة الحواجز الخرسانية وافتتاح التقاطع على الطريق الدائري ستنتهي مشكلة عكس السائقين للطريق نهائياً، ولا سيما أن الخروج والدخول لتلك الأحياء في الحال ذاتها لن يستغرقا أكثر من 10 دقائق في الأحوال الاعتيادية، ولا سيما في أوقات الذروة التي تتمثل في الفترتين من ال8 حتى ال10 صباحاً ومن ال5 حتى ال9 مساء. من جهتهم، أبدى عدد من سائقي الشاحنات «من جنسية آسيوية» ممن يترددون يومياً على الطريق الدائري مخاوفهم من وقوع كوارث مرورية في حال عدم حل المشكلة، وأنهم يعانون يومياً من قدوم مركبات تسير في عكس الطريق، حتى إن «مخالفة عكس السير» أصبحت الطابع الرئيس لبداية الطريق الدائري، ولا سيما في أوقات الصباح والمساء، مشيرين إلى أنهم يستغربون تأخير الجهات المعنية في وزارة النقل في حل المشكلة، على رغم أن كل ما هو مطلوب إنشاء جسر جديد يُمكِّن سالكي الطريق الدائري الشمالي من الدخول والخروج من الجهتين.