حذر لاعب الاتفاق والمنتخب السعودي السابق، الناقد الرياضي الحالي حمد الدبيخي من أن نتيجة مباراة «الأخضر» مع منتخب الأرجنتين (التعادل السلبي) والمستوى الذي ظهر به اللاعبون ليس سوى ارتداد وهمي كما وصفه، مشدداً على أهمية وضوح استراتيجية المدرب الهولندي فرانك ريكارد والثبات على التشكيلة، وقال ل«الحياة»: «روح اللاعبين والنتيجة كانت مميزة، وعلى رغم ذلك علينا أن نعود إلى الواقع، فهناك أمور لم تتغير في المنتخب، ونحن نريد الثبات في التشكيلة، خصوصاً بعد أن اتضحت الاستراتيجية بحسب حديث محمد المسحل بأن هذا هو المنتخب الذي سيلعب في دورة كأس الخليج المقبلة، ونحن نأمل بأن يكون هو المنتخب مع الأخذ في الاعتبار ألا يكون بهذا الحجم من اللاعبين والتغييرات التي حدثت في المباراة، إذا ما استثنينا التغييرات الخاصة بالإصابات، فريكارد استبدل ستة لاعبين في الوقت الذي كان يتوجب عليه الثبات على تشكيلة واحدة، فلقاء الأرجنتين لم يكن في فترة إعدادية». وأضاف: «أتمنى ألا يكون ما حدث للمنتخب من ارتفاع في المستوى هو ارتداد وهمي، بل أتمنى أن يكون ارتداداً حقيقياً، فربما ننخدع بهذه المباراة ونتيجتها والمستويات التي قدمها اللاعبون، ومن ثم نفاجأ بأن ما حدث ليس سوى وهم». وزاد الدبيخي محذراً: «حتى نتأكد من الأمر، هناك مباريات مقبلة للمنتخب في إطار تحضيراته لتصفيات كأس آسيا، فنحن نريد مشاهدة الأداء الذي كنا عليه أمام الأرجنتين من حيث المستوى والحماسة والتنظيم الميداني، فمباراة الأرجنتين منحتنا تفاؤلاً كبيراً بأن اللاعبين يستطيعون تقديم الأفضل للوطن». بينما انتقد اللاعب الاتفاقي السابق غياب المهاجم التقليدي في خط هجوم «الأخضر»، قائلاً: «ما زلنا نحتاج إلى مهاجم تقليدي، فما حدث في لقاء مباراة أول من أمس لم يكن سوى اجتهادات فردية من المهاجمين، وعلى ريكارد أن يضع سياسة هجومية واضحة، من خلال انطلاق الهجمة وبدايتها ونهايتها، وأيضاً من هو الهداف». وأكد الناقد الرياضي حمد الدبيخي أن حديثه إلى «الحياة» ليس بسبب نتيجة المباراة «ما قلته من إشادة أو من انتقادات ليس عطفاً على هذه المباراة، بل هو نتاج مستويات لخمس سنوات ماضية، لهذا لا بد من إيضاح الرؤية من خلال عطاء المنتخب وليس الذهاب إلى القول بأننا نبني منتخباً شاباً، وإلا فعليهم إبعاد بعض العناصر الكبيرة، فلا أرى بأن الحديث عن تشكيل منتخب جديد، لأن الاستراتيجية في الاختيار تنص على الثبات، حتى يعطي ثباتاً فنياً وتصاعدياً»، وزاد: «خلال الأعوام الخمسة الأخيرة شاهدنا المهاجمين السعوديين، وهم ينافسون على صدارة قائمة الهدافين، فهناك ناصر الشمراني ويوسف السالم ومحمد السهلاوي ونايف هزازي، على رغم أننا لا نحتاج إلى هذا الكم الكبير من الأسماء، ففي الثمانينات كان هناك ثبات على الأسماء في خط الهجوم كماجد عبدالله ومحيسن الجمعان، وأرى بأن الرسم العام يشير إلى أن نايف هزازي سيعود متى ما تغير وتطور، لأنه أصبح غير منضبط في الاتحاد، لكنني لا أراهن على الشمراني أو السالم على رغم أنهما هدافان مع نادييهما، ولكن نايف هزازي سيربح المقارنة بشرط انضباطه».