أشفقت على المدرب ريكارد ومساعديه وهم يقفزون هنا وهناك فرحاً بتسجيل هدف التعادل على منتخب الكونغو، وكأنهم بذلك قد فازوا ببطولة رسمية أو حققوا الفوز على منتخب الأرجنتين أو حتى اليابان، مع أن منتخب الكونغو يلعب بالصف الثالث، ومما شاهدنا يجب علينا عدم التفاؤل بمستقبل منتخبنا مع هذا المدرب، فريكارد قد يكون لاعباً مشهوراً من قبل ومدرباً حالياً، ولكنه ليس بذلك المدرب المقنع فقد تكون الظروف خدمته مع برشلونة فترة من الزمن، ولكنه عاد ليعلن إفلاسه وعدم قدرته على التجديد والتطوير مع ذلك النادي العريق ليعلن النادي فسخ العقد معه بعد أن تذمر الكثير من لاعبي النادي من طريقته في التدريب، ليتم التعاقد معه ليدرب منتخبنا، ذلك المنتخب الواعد الذي يبحث عن من ينتشله ويعيده إلى طريق البطولات، ولكن وللأسف لم يكن ريكارد بذلك المدرب المنقذ حيث ظهر التخبط من قبل المدرب فمن تشكيلة إلى أخرى ومن مباراة إلى التي تليها ولكن النتيجة مخيبة للآمال، حيث تراجع المنتخب في الترتيب العالمي ليحتل بذلك أسوأ ترتيب يمكن أن نتوقعه، كما ظهر التعالي على المدرب في طريقة تعامله مع اللاعبين وعدم قراءته الجيدة للمباريات، فكثيراً ما يفشل في إحداث التغيير المطلوب والفوز بنتيجة المباراة وبذلك يخرج المنتخب مهزوماً، فليس ريكارد بذلك المدرب الحماسي الذي يبث الحماس بين اللاعبين ويجري التغييرات التي يمكن أن تعدل أو تغير من نتيجة المباراة، عوضاً عما يتقاضاه من مبالغ طائلة لا توازي ما يمكن أن يقدمه للمنتخب، فالمنتخب بحاجة إلى مدرب طموح يبحث عن الشهرة ويحدث التغيير المطلوب في المنتخب وينتشله من حالة السبات التي يعيشها منذ زمن، لذا يجب على إدارة المنتخب تدارك الأمر وإلغاء العقد مبكراً مع هذا المدرب المفلس، مع إسناد تدريب المنتخب الوطني لأحد المدربين الوطنيين البارزين، وهم كثر في دورة الخليج، مع البحث بتؤدة عن مدرب يقود المنتخب في بقية الاستحقاقات المقبلة قبل أن يقع الفأس في الرأس، فماذا نحن فاعلون ودورة الخليج تطرق الأبواب؟ حمود دخيل العتيبي [email protected]