قال مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني، إن الرئيس فرنسوا هولاند وإدارته مهتمان بدعم المؤسسات اللبنانية أكثر من دعم أشخاص، وزيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي باريس متوقعة منذ زمن وهي قائمة، ولكنها ليست زيارة شخص نجيب ميقاتي، بل رئيس حكومة لبنان، وهي تهدف إلى توقيع اتفاقات ثنائية وليس لتظهر تأييد فرنسا لميقاتي ضد سعد الحريري. الموضوع الأساس هو أن لفرنسا علاقات واتفاقات مع لبنان، وفي المرحلة المعقدة التي يمر بها لبنان ينبغي إظهار أن فرنسا لا تزال تثق بلبنان عبر هذه الاتفاقات. وذكّر المصدر بأن هولاند قال في جدة وفي بيروت إنه مستعد للقاء القياديين الذين يريدون لقاءه. وقال إن فرنسا لن تبدأ توجيه دعوات إلى هذا وذاك، ولكن من يريد لقاء الرئيس الفرنسي يطلب لقاءه ويلتقيه. فإذا كانت قوى 14 آذار تريد لقاء الرئيس الفرنسي فهي مرحب بها. ولفت المصدر إلى أنه «عندما جاء الرئيس سعد الحريري إلى فرنسا فتحت له الأبواب، وفرنسا لا تقوم بوساطة بين الأطراف اللبنانين، وهذا ما أكده الرئيس الفرنسي». وقال إن أي صيغة حكومية في لبنان تتيح الجمع والتوحيد مرحب بها، ولكن ليس من شأن فرنسا أن تتدخل في تشكيل أي حكومة أو في من يترأسها، وإذا وجد الرئيس ميشال سليمان الصيغة الأفضل لإدخال 14 آذار في الحكومة فكل التمنيات له بالنجاح، ولكن أهم أمر لفرنسا هو وقاية لبنان من التدهور والتقلبات في سورية. لكنه استدرك بالقول إن «هذه الأولوية لا تعني أنه لا يجب حصول أي تغيير في الصيغة الحكومية الحالية في لبنان، وربما هناك تكيف ينبغي القيام به، ولكن يجب أن يكون على أسس وقاية لبنان في فترة صعبة ومعقدة». ورأى المصدر أن سقوط النظام السوري سيضعف «حزب الله» على رغم دعم إيران له.