تقوم مجموعة ديبايسمنت المعروضة في بينالي للتراثيات 2012 بخط مسار خارق من الإبداع والأساليب، تأخذنا هذه المجموعة الجديدة من المجوهرات الراقية من كارتييه إلى الأركان الأربعة لعالم من الإلهام، وتحط بنا لنكتشف أربعة عوالم: الحضرية، المترفة، الشمسية والشمالية، فتبرز مجموعة من 148 إبداعاً، تتضمن 12 قطعة ثمينة، وخمساً من الساعات المجوهرة. المشهد الحضري هو إطار مألوف عالمياً، تعرض القطع التي تنتمي إلى هذا المعلم تصاميم جذرية في كل منحنى ختامي. يعتمد هذا العالم التخطيطي في مرجعيته على البنية الهيكلية والهندسة، ويعرض حركة من خلال استخدام خداع النظر والمؤثرات البصرية، وأشكال تنخفض تدريجياً وخطوط مشدودة. وتدعو كارتييه لاكتشاف حديقة في فسحة خلابة من الألوان والعمق. يلتمع هذا التخت الفخم من الورد بقطع من المجوهرات، تم تجميعها رويداً رويداً من حيوية إلهام يزخر بألوان قوس قزح، لوحات بألوان زاهية تنمق مجموعة واسعة من أحجام وأشكال ثلاثية الأبعاد. والزخرفة المترفة تتقطر من هذا اللون الكثيف المشبع، مستحضرة النار والتلألؤ لقطعة المجوهرات. تتم معاينة حسية مثيرة ولذيذة في وميض الياقوت، وحلاوة بطعم السكر في التورمالين والسبينل، ظلال رقيقة من العقيق وخضرة الزمرد التي كاد أن يفوح عطرها. وتستمر الرحلة نحو المشاهد الصخرية، فكل الدلالات هنا جاءت عن الأرض والرمل، لوحة دافئة ذهبية من اللون البني، رملية وبظلال بنية مصفرة، تمتد بقدر ما تستطيع أن تدركه العين. عروض مسرحية من الضياء، تخلق جواً مفعماً بالهدوء في هذه التشكيلات. وهناك صعود نحو الشمال يمتدُّ إلى مساحات شاسعة مستوحاة من الشفق القطبي. يأتي التصميم رقيقاً دقيقاً مصقولاً مثل بلورات الثلج. عروض متدرجة من الظلال تبرز من لوحة ألوان باردة تركز على التباين ما بين الأزرق والأبيض، وتتراصف المؤثرات بالمبهم، والشفاف، والمطفأ، واللامع: يوفّر الكريستال الصخري لمسات شفافة والعقيق ذو اللون الأزرق الخفيف يعطي عمقاً نصف شفاف.