صممت مصممة الديكور السعودية هويدا سمسم بيتها بأسلوب جديد، وزينته بآلاف من الأحجار الكريمة النادرة والتحف واللوحات العالمية.. كل حجر وزاوية في البيت الواقع في شارع التحلية الشهير بجدة ينطق بالجمال والألوان والديكورات المميزة، والأرضيات المطرزة بماء الذهب، إضافة إلى تحف ومجوهرات وقطع أثرية لها قيمتها التاريخية، ورثتها عن والدها الذي كان يهوى اقتناء التحف والمجوهرات والأحجار الكريمة والسجاد وأعمال الفنانين الكبار. تقول سمسم إنها استثمرت فنها، حيث إن الفنون البصرية موهبة راقية باتت بعصرنا الحالي مطلبا هاما للحفاظ على الموروث التراثي، ومن جانب آخر لأهمية الجذب البصري، والذي يتمثل بالشعور بالراحة والبساطة مع أول نظرة. وعن دوافع دخولها مجال تصميم الديكور تضيف "درست بقسم إدارة الأعمال في جامعة الملك عبد العزيز، وأخذت الموهبة عن والدي المرحوم حسن سمسم" والذي جاب العالم باحثا عما هو أثري وقديم، وورثت عنه حب اقتناء اللوحات القديمة، ومن هنا انطلقت فكرة تأسيس منزلي، ليظهر في صورة إبداعية تتخطى المألوف". وتتابع قائلة "في وقت قصير استطعت جمع أكثر من 50 ألف حجر من ربوع المملكة لتزيين جدران وغرف المنزل، وبدأت بتنفيذ مدخل المنزل وتزيينه بالآلاف من الأحجار مختلفة الألوان من العقيق والزمرد والممزوجة، وهو أشبه بمدخل الكهف الضيق، ثم الغرف التي صممتها لتكون مثل لوحة فنية متدرجة لكبار الفنانين العرب والغربيين، وحرصت على تقسيم اللوحات الفنية ليبرز كل جزء بصور غير تقليدية". وحول مكونات المنزل قالت هويدا إن "منزلي يتكون من ثلاثة طوابق زينت أغلبها بالأحجار واللوحات الإبداعية لبعض المصممين العالمين، فعند الدخول للفناء يصادفك الجدار المزين بألواح خشبية مرسومة بعناية، وإذا دلجت لمدخل صالة الاستقبال تبهرك الصورة الفنية المرسومة بتنسيقها، بداية من الألوان واللوحات المرصعة بالفسيفساء والكريستال والزمرد، وإن نظرت إلى يمين غرفة الاستقبال شاهدت الشلال القادم من الجهة الجنوبية بلونه الأزرق والذي يحتوي على آلاف من الأحجار المدلاة، وفي قاع الأرض تم غرس 20 لوحة مصورة من البرسلين والفسيفساء، وصور قصص تحاكي القرون السابقة، كما تم توزيع مئات القطع المعدنية من الفضة وقطع من السلاسل المطلية بالذهب قديمة الصنع". وأشارت إلى أنها حاولت الدمج بين الحديث والكلاسيكي، فغطت قاعة الطعام بدهانات ملونة من البرسلين وأحجار الكريستال، إضافة للوحات فنية مصورة لأطباق من العصور الوسطى والقديمة، وفي السفرة زينت الطاولة بقطع الكريستال، وفي قاعة الاستقبال رصعت الطاولة بالأحجار واللؤلؤ وأطباق روميو وجوليت، وبعض الأدوات القديمة التي استعملها الأوربيون على طاولات الملوك والأمراء، كما نسقته بقطع من الأثاث القديم ولوحات فنية لروميو وجوليت، وصور لمجسمات من الطبيعة نقلتها من بعض دول العالم، ومنسوجات عربية من الشغل العربي المختلف. وذكرت هويدا أن من ضمن الآثار التي تحتفظ بها سموار من القرن الحادي عشر، وبعض الجداريات المصنوعة في إيطاليا وألمانيا ومصر والصين، إضافه لبعض الانتيكات العربية المختلفة القيمة، وأنها استوردت بعض المواد الخام من ماليزيا ومصر وسورية والأردن وتركيا وإيطاليا. وعن الصعوبات التي واجهتها قالت "صادفت حججا كثيرة من العمالة عطلتني طويلا، وتوقفت عن التنفيذ أكثر من مرة، لذا جاءتني فكرة تدريب بعض شباب وشابات جدة على تصميم بعض الأعمال الجدارية، وتم الاتفاق مع جمعيات خيرية على هذا، حتى تم هذا العمل".