أوضح الفنان هاني رمزي أن برنامجه» الليلة مع هاني» الذي يقدمه عبر شاشة «ام بي سي مصر» من السبت إلى الثلثاء يناقش قضايا الساعة بطريقة كوميدية ساخرة، وسيحاول من خلاله تسليط الضوء على كل ما يشغل بال المواطن المصري في شكل بسيط من دون تعقيد. وأكد رمزي ل «الحياة» أن البرنامج سيُحدث نوعا من التوازن بين كونه ممثلاً كوميدياً وكونه مذيعاً، إذ سيستثمر الخبرات التي اكتسبها من مجال التمثيل في تجربته الجديدة، معرباً عن ثقته بقدرته على تحقيق النجاح المأمول الذي ينتظره جمهوره. وعن تفاصيل عقده مع قناة «ام بي سي مصر»، قال رمزي: «منذ فترة طويلة وأنا أتلقى عروضاً من محطات فضائية كثيرة لتقديم برامج تلفزيونية، لكنها لم تنل إعجابي، بسبب ضعف الفكرة وتكرارها، حتى تلقيت عرض «ام بي سي» ونالت فكرته إعجابي، بخاصة أنها جديدة ومبهرة وتتماشى مع شخصيتي الإنسانية والفنية». وأشار رمزي إلى أن من أهم الأسباب التي جعلته يخوض مجال التقديم رغبته في مساعدة المواطن المصري في حل أزماته ومشاكله وطرحها على المسؤولين، وقال ان هذا ما جعله يوافق من دون تردد، لأن البرنامج يناقش القضايا بأسلوب كوميدي ساخر، وهذا الشكل التلفزيوني محبب عند الجمهور. وأوضح هاني أنه سيستضيف إلى جانب نجوم الفن، سياسيين وإعلاميين ولاعبي كرة قدم وغيرهم، ليناقشوا في كل حلقة الموضوعات الحياتية التي تشغل بال الشارع المصري. وشدد على أن طريقة تناول الموضوعات الجادة أو الخفيفة تختلف من مذيع إلى آخر في برامج الحوارات أو من فنان لآخر في العمل الفني، تبعاً لأسلوب كل واحد وثقافته. وقال إنه كفنان، ومن خلال برنامجه الجديد، لا يسعى لأن يكون مذيعاً، وإنما يستغل مهنته ممثلاً في تناول مشكلات المجتمع في شكل ساخر، مثلما يفعل في أفلامه. وعبّر عن حرصه الدائم على أن تحمل أعماله خطاً سياسياً، لأنه تربى على هذا النوع من الفن من خلال ما يسمى «الكباريه السياسي»، حينما كان طالباً في جامعة القاهرة، حتى شاءت الأقدار أن يلتقي الفنان محمد صبحي ويعمل معه في الخط ذاته الذي بدأ فيه، إذ يرى أن هذا الخط يحمل مضموناً ورسالة للمجتمع وأصحاب القرار في وقت واحد. ونفى أن يكون قرار خوضه تجربة الجلوس على كرسي المذيع مرتبطاً برغبته في تحقيق شهرة أو نجومية، وقال إنه محبوب من الناس، كما أن الأمور المادية لا تشغله كثيراً، وهو حريص على تقديم خدمة إعلامية إيجابية للجمهور، الذي يعيش حالاً من الحراك السياسي لا بد من استثمارها في شكل يخدم القضايا الوطنية. وأبدى رمزي دهشته من الانتقادات التي توجه إلى الفنانين الذين يقدمون برامج تلفزيونية، وقال إن هذه الظاهرة مفيدة للفضائيات التي يظهر نجوم الفن على شاشاتها، فهي تحقق نسب مشاهدة كبيرة كما أنهم مصدر جذب للإعلانات أيضاً، ولا بد من تقويم كل برنامج على حدة، وفق مضمونه وفكرته وقدرة مقدمه على تحقيق التواصل مع المشاهد. وأوضح أن البرامج ذات الأفكار التقليدية والمتشابهة في محتواها يقاطعها المشاهد الذي أمامه خيارات عدة لمتابعة البرامج التي تستهويه وتخاطب اهتماماته. وذكر رمزي، على صعيد آخر، أنه لم يقرر بعد موعداً لتصوير مسلسله الجديد، وهو يركز الآن على تصوير حلقات برنامجه «الليلة مع هاني». وتمنى التفوق للدراما المصرية التي «تحظى باهتمام الجمهور العربي»، وقال إنها مطالبة باختيار موضوعات حياتية لتناقشها وتعبر عن أهم المشاكل التي تواجه المواطن العربي. وهو لا يتفق مع الذين يعتبرون أن الدراما التركية خطفت الأضواء من المسلسلات المصرية، وقال ان «ثقاقتنا الشرقية وطبيعتنا كعرب لا تتناسب وتلك الموجة».