يستعد الفنان هاني رمزي لتصوير مسلسل «ابن النظام» من تأليف حمدي يوسف وإخراج أشرف سالم. وأكد رمزي ل «الحياة» أن المسلسل لا يتناول قصة حياة رجل الأعمال أحمد عز المسجون على خلفية قضايا فساد مالي وسياسي، وإنما يتناول قصة حياة رجل أعمال فاسد وكيفية صعوده من القاع إلى القمة حتى أصبح الفتى المدلل لدى النظام السابق والذراع اليمنى لأكبر مسؤولي الدولة، ما أهّله للوصول إلى مناصب حيوية في شكل مفاجئ. وأوضح رمزي أنه لن يتطرق في المسلسل إلى صناعة الحديد والصلب أو أية تفاصيل تخص عز تحديداً، كما أن العمل يتناول الفساد بوجه عام، والقصة عن «محمود» الشاب الطموح الذي يفعل أي شيء في سبيل التقرب من النظام، إلى أن ينجح في هذه المهمة التي تُسهل عليه كل شيء في رحلة صعوده. ويشير رمزي إلى أن «الموضوع وعلى رغم كونه سياسياً فإنه يعتمد على كوميديا الموقف حتى لا يشعر الناس بالاكتئاب، بسبب الفساد والظلم الذي تعرضوا له، خصوصاً أن أعمالاً كثيرة، قُدمت في الفترة الأخيرة، تناولت الفساد والثورة في شكل غير جيد وفشلت في إقناع الجمهور». وأكد أن المسلسل لا يتاجر بثورة «25 يناير»، بل يناقش القضايا السياسية في شكل غير مباشر، كما سيتناول الفساد قبل الثورة وبعدها من خلال عرض بعض الأسرار والوسائل التي كان يلجأ إليها النظام السابق كي يشغل الشعب بأشياء أخرى غير السياسة، ومن أهمها كرة القدم والمنتخب القومي. وأوضح أن النظام كان يشجع الكرة ويشغل الناس بمواضيعها بينما يُصدر القوانين التي تصب في مصلحته، بخاصة قوانين الضرائب، من هنا يكشف المسلسل عن تفاصيل استخدام الرياضة كسلاح سياسي، فضلاً عن استخدام سلاح الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين عند اللزوم، وإشعال أزمات من هذا النوع للتغطية على عمليات فساد تجرى سراً مثل تهريب الأموال وغسيلها، وكيف يتم استخدام المرأة في عقد كثير من الصفقات المشبوهة، وأيضاً تزوير الانتخابات والقضاء على إرادة الشعب. وكشف رمزي أن المسلسل سيقدم شخصيات رمزية تعكس واقع النظام السابق مثل الرئيس السابق وأسرته وصفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمي وفتحي سرور، مشيراً إلى أنه لم يتم ترشيح الممثلين بعد، بخاصة أن المؤلف حمدي يوسف لم ينته من الكتابة. وشدد رمزي على ضرورة الارتقاء بمستوى الدراما التلفزيونية المصرية وضرورة مناقشتها لأمور حياتية مهمة تشغل بال الناس الذين يثقون كثيراً في دور الفن، وقال: «وجود عدد كبير من الفضائيات أمر إيجابي يصبّ في مصلحة الفن المصري، خصوصاً أنها منافذ مهمة تسوّق من خلالها الأعمال الفنية التي يتكبد منتجوها أموالاً كثيرة ولا بد من تحقيقهم مكسباً مادياً يحمّسهم على الاستمرار في صناعة إنتاج الدراما». وأوضح رمزي أنه لا ينشغل كثيراً بمنافسة نجوم الدراما لأنه يركز فقط في مضمون وشكل الأعمال التي يقدمها ويرفض أن يكرر نفسه أو يقدم أعمالاً سطحية أياً كانت الظروف لأنه عاشق للفن ويعي جيداً أهمية إرضاء جمهوره الذي جعله نجماً.