ذكرت تقارير إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان في هذه الأثناء العودة إلى سياسة الاغتيالات بحق قياديين فلسطينيين في قطاع غزة بادعاء أن من شأن ذلك أن يردع الفلسطينيين في ظل تصعيد الوضع الأمني بين إسرائيل والقطاع. وقالت صحيفة "هآرتس" إن العودة إلى سياسة الاغتيالات قد يتم إقرارها على ضوء امتناع إسرائيل عن شن هجوم ضد القطاع على غرار عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية في نهاية العام 2008 حيث تم تنفيذ اجتياح بري للقطاع. وعزت الصحيفة امتناع إسرائيل عن شن هجوم واسع كهذا إلى أن الواقع السياسي في المنطقة اليوم ليس شبيهاً بالواقع الذي ساد المنطقة عشية الحرب على غزة في العام 2008، وأن إسرائيل تتخوف الآن من مواجهة سياسية مع النظام الجديد في مصر، كما أن إسرائيل تدرك، وفقاً للصحيفة، عدم وجود تفهّم أميركي وأوروبي لشن عملية عسكرية واسعة في القطاع. وأضافت الصحيفة أن ثمة مخاطرة بالنسبة لإسرائيل في العودة إلى سياسة الاغتيالات لأنه ليس معروفاً كيف سترد حركة حماس على اغتيال قياديين في غزة. وفيما ترددت أنباء منذ مساء أمس عن اتصالات بوساطة مصر من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن صواريخ فلسطينية سقطت في جنوب إسرائيل صباح اليوم، وسلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على القطاع. وأصاب صاروخ فلسطيني بيتاً في بلدة نتيفوت بجنوب إسرائيل، فيما اعترضت منظومة "قبة حديدية" صاروخاً تم إطلاقه باتجاه مدينة أسدود. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حكومة إسرائيل تسعى إلى تهيئة الرأي العام العالمي لإمكانية تصعيد الأوضاع في غزة، وإن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيلتقي اليوم السفراء الأجانب لدى إسرائيل لإطلاعهم على الوضع. من جانبه، دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وقائد سلاح الجو الأسبق دان حالوتس، إلى العودة إلى سياسة اغتيال قياديين فلسطينيين في القطاع. وقال حالوتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، إن "مقابل كل بيت يصاب في جنوب إسرائيل، يجب استهداف بيت أحد القياديين الفلسطينيين، ويجب استئناف الاغتيالات بحق القيادة العليا لحماس، ولا توجد طريقة أخرى لردعهم باستثناء ملاحقتهم شخصياً، ولا يمكننا أن نضبط أنفسنا وانتظار حدوث معجزة بأن لا يصاب أفراد" في إسرائيل.