ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن جيش الاحتلال يدرس تصعيد رده على إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة باتجاه منطقة غلاف غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تأكيدها أن "حماس" مستمرة في فحص مدى صبر (إسرائيل)، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي صعد رده باتجاه أهداف تابعة ل"حماس" ردا على موجة التصعيد بعد إصابة أحد الصواريخ منطقة زيكيم ووقوع عدد من الإصابات، حينها اضطرت "حماس" إلى تخفيف حدة التوتر. وخلال موجة التصعيد الماضية قصف سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة أهداف مجهزة مسبقا بهدف التلميح ل"حماس" بأن الواقع الموجود غير مقبول، وتخشى الجهات العسكرية الإسرائيلية أن "حماس" بعد عامين من عملية "الرصاص المصبوب" الاجرامية تحاول التقليل من عملية الردع التي أنتجتها الحرب من خلال غض الطرف بشكل مقصود عن المنظمات الصغيرة التي تطلق الصواريخ. وأشارت المصادر أن "حماس" تحاول كل عدة أسابيع فحص صبر الجيش الإسرائيلي، في حين أن الأخير يعلم جيدا أن غارات توقع خسائر في الأنفس من الممكن أن يغير شكل المعادلة حاليا، حسب تعبير تلك المصادر. وفي ذات السياق، علق قائد تشكيلة غزة سابقا العميد احتياط شموئيل زاكي على التطورات الأخيرة، بقوله "إنه من الواضح أن ليس هناك مصلحة لدى "حماس" في تصعيد الوضع والدفع نحو عملية أخرى على شاكلة عملية (الرصاص المصبوب) الاجرامية، إلا أن المشكلة تكمن في أنهم يطلقون قذائف هاون وصواريخ وليست لأحد القدرة على السيطرة على هذا الأمر فيكفي أن تضرب هذه المقذوفات في رياض أطفال ويسقط بعض الأطفال قتلى دون قصد فإننا سندخل إلى منعطف خطير". وأضاف خلال حديثه لإذاعة الجيش "إن على إسرائيل أن توضح لحماس ليس بالأقوال بل بالأفعال بحيث بتواصل إطلاق النار ستجبي حماس ثمنا باهظا والأمر الثاني يجب على إسرائيل مواصلة تحصين البلدات بإنشاء غرف أمنية محصنة من اجل خلق شعور بالأمن لدى السكان، والأمر الثالث تطوير أنظمة تكنولوجية متطورة على شاكلة منظومة القبة الحديدية وإن لم تنفع جميع هذه الأمور يجب القيام بعملية أخرى في غزة".