قدر مستثمر في مجال الأعلاف حجم الفجوة في الأعلاف المركبة في المملكة بنحو مليون طن سنوياً، مشيراً إلى أن حجم إنتاج المصانع السعودية من الأعلاف المركبة تجاوز 5 ملايين طن خلال العام 2013. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الخماسية للأعلاف والإنتاج الحيواني المهندس عبدالله سالم بن نوح في تصريحات أمس، أن نسبة أعلاف الدواجن بلغت 59 في المئة من الأعلاف المصنعة، فيما بلغت نسبة أعلاف الحيوانات الكبيرة 41 في المئة، ومثلت الأعلاف الخضراء والشعير (علف تقليدي) 47.5 في المئة من استهلاك المملكة لعام 2013. ولفت إلى أن الاستثمارات في مجال الأعلاف المركبة تحتاج إلى زيادة كبيرة، بحكم الفائدة الاقتصادية والإنتاجية للأعلاف المركبة مقارنة بالأعلاف التقليدية. وعلى صعيد متصل، أعلنت الشركة العربية للخدمات الزراعية «أراسكو» بدء التشغيل التجريبي لمشروع توسعاتها الضخمة في صناعة الأعلاف المركبة بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل مدة شهر كامل، تمهيداً لبدء التشغيل التجاري في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وستزيد هذه التوسعات طاقة الشركة الإنتاجية من 1.8 مليون إلى 4 ملايين طن في العام، في خطوة من شأنها أن تجعل «أراسكو» في مصاف أكبر 10 شركات منتجة للأعلاف المركبة على مستوى العالم. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «أراسكو» الدكتور عبدالملك الحسيني، على هامش افتتاح المعرض الزراعي السعودي 2014 الذي انطلقت فعالياته أول من أمس بالرياض، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أن التوسعات تتكون من ثلاثة مشاريع ضخمة تتمثل في تأسيس مصنع أعلاف جديد بطاقة 1.1 مليون طن سنوياً في مجمع الشركة الصناعي في الخرج، وتأسيس مصنع آخر بالطاقة الإنتاجية نفسها في مجمع الشركة الصناعي في الدمام، إلى جانب توسعة محطة الحبوب التابعة للشركة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لزيادة الطاقة التخزينية من 150 ألف طن إلى 450 ألف طن من الحبوب والأكساب والمحاصيل الزراعية السائبة. وقال إنه سيتم تخصيص 75 في المئة من طاقة المصانع لإنتاج 3 ملايين طن من العلف المركب الكامل للماشية الذي تسوقه الشركة كبديل اقتصادي للشعير والأعلاف الخضراء، فيما سيخصص مليون طن من الطاقة الإنتاجية للوفاء بحاجات العملاء في قطاعات الدواجن والأبقار والأسماك. وأضاف: «من ناحية الأمن الغذائي فإن أراسكو بإنتاج 4 ملايين طن من الأعلاف المركبة لكل قطاعات الثروة الحيوانية ستدعم وبشكل مباشر نحو 35 في المئة من الإنتاج المحلي، وستعزز بذلك القدرة التنافسية للشركات المتوسطة والصغيرة في قطاع الثروة الحيوانية، التي لا تستطيع الاستثمار في صناعة الأعلاف».