أعلنت «كتلة الاحرار»، التي تمثل تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البرلمان، ان الحكومة التركية دعت زعيمها الى زيارة أنقرة، لكنها لم تفصح في ما اذا كان الصدر سيُلبي الدعوة ام لا. وحاولت «الحياة» الاتصال بنواب «كتلة الاحرار» إلا ان جميع من تم الاتصال بهم، اكدوا ان «الصدر لم يُحدد حتى الآن في ما اذا كان سيزور تركيا هو او يبعث وفداً يمثله من التيار». وقال بيان لمكتب رئيس «كتلة الاحرار» النائب بهاء الاعرجي ان «وفداً من كتلة الاحرار النيابية برئاسة بهاء الاعرجي وضم النواب: لقاء آل ياسين وأمير الكناني وحسن المنصوري ومشرق ناجي، زار السفارة التركية في بغداد لمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية». واضاف ان «الجانبين أكدا ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وان تنتهي المشاكل التي حصلت في الآونة الاخيرة» . ونقل البيان عن الاعرجي قوله: «اننا نشترك مع تركيا في أمور كثيرة في الرقعة الجغرافية وفي العادات والتقاليد لذا يجب على الدولتين احترام كل منهما الآخر وعدم التدخل في خصوصيات شؤونه الداخلية». وأكد الاعرجي ان «الجانب التركي جدد دعوته الى السيد مقتدى الصدر لزيارة تركيا». وتشهد العلاقات العراقية - التركية تأزماً شديداً منذ بداية السنة حيث تتهم انقرة رئيس الحكومة نوري المالكي بممارسة سياسات «طائفية» واقصاء خصومه، في اشارة الى نائب رئيس الجمهورية الذي حكم بالاعدام غيابياً طارق الهاشمي، فيما تؤكد بغداد ان تركيا تتدخل في شؤونها وانها تؤوي مطلوباً للقضاء العراقي. وتعمقت الخلافات بين الطرفين إثر ابتعاد المواقف حول الازمة السورية، حيث وصف المالكي سياسات تركيا حول سورية بأنها «وقحة»، فيما تتهم انقرة بغداد بالانحياز الى صالح النظام السوري ودعمه لقمع الثورة ضده. من جانب آخر، دعا الاعرجي الذي يشغل منصب «رئيس لجنة النزاهة النيابية ايضا « الى «ضرورة تشريع قانون المحكمة الاتحادية في الفترة الحالية واذا لم يتم ذلك فلا بد من تعديل القانون لكي يمرر». وذكر في بيان ان «كتلة الأحرار النيابية حضرت اجتماع رؤساء الكتل النيابية مع هيئة رئاسة البرلمان، وتطرق الاجتماع إلى قوانين مهمة، منها قانون المحكمة الاتحادية، وقانون العفو، وكذلك موضوع موازنة عام 2013، ومن ثم موضوع اللجان وكيفية تطوير عملها في المجال التشريعي».