اتفقت اليابانوالولاياتالمتحدة على مناقشة تحديث أطر التعاون الدفاعي بينهما من أجل التعامل مع تزايد الوجود العسكري الصيني في المنطقة، في وقت ركزت معاهدة وقعها الطرفان عام 1997 على احتمال نشوب صراع في شبه الجزيرة الكورية. وقال نائب وزير الدفاع الياباني أكيهيسا ناغاشيما بعد لقائه في واشنطن نائب وزير الدفاع اشتون كارتر ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والهادئ كورت كامبل: «اتفقنا على تعميق المشاورات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. والدولتان تنظران في الاتجاه ذاته في شأن اقتراح طوكيو». ويتزامن ذلك مع رصد سفن صينية في مياه قرب جزر متنازع عليه تديرها اليابان التي تطلق عليها اسم «بسنكاكو»، وتشكل موضوع خلاف أيضاً بين الصين وتايوان، ما يخشى أن يتطور إلى اشتباك بحري، خصوصاً بعدما طردت سفن خفر السواحل اليابانية السفن الصينية. وستضع طوكيو وواشنطن خططاً مشتركة وتعززان الاستخدام المشترك لقواعد الدفاع. وأوضح ناغاشيما أن المسؤولين الأميركيين طمأنوه الى «تركيز إدارة أوباما على آسيا سيتسارع في ولايته الثانية». وفي طوكيو، أوضح وزير الدفاع الياباني ساتوشي موريتومو، أن «الأطر الحالية وضعت حين كانت شبه الجزيرة الكورية في وضع متوتر، بسبب تطوير بيونغيانغ أسلحة نووية وصواريخ. أما الوضع في شرق آسيا الآن، فغير محصور بشبه الجزيرة الكورية، إذ تطرح أيضاً مسألة ذهاب الصين إلى المحيط». وكان نشر طائرات نقل تابعة للبحرية الأميركية على جزر أوكيناوا الاستراتيجية أجج المشاعر المعادية للوجود العسكري الأميركي، بعدما اعتبره مواطنون بأنه غير آمن. ثم تفاقمت المشكلة مع أنباء عن اغتصاب جنديين أميركيين لسيدة، واعتداء جندي آخر على تلميذ. لكن ناغاشيما أكد أن المسؤولين الأميركيين اعتذروا خلال اجتماع واشنطن عن أعمال العنف المتكررة. وكان تقرير أعدته لجنة درس اقتصاد الولاياتالمتحدة وأمنها، أفاد بأن الصين تتجه لامتلاك قدرة ردع نووي في البحر للمرة الأولى بفضل غواصات جديدة وصواريخ. لكن التكتم حول ترسانتها وسياستها يبقى مصدر غموض. وأشارت الدراسة التي ستحال إلى الكونغرس الأربعاء إلى أن «الصين توشك امتلاك ثالوث نووي موثوق يتألف من صواريخ برية عابرة للقارات وغواصات قاذفة وقنابل نووية للطائرات». وأضافت: «تملك البحرية الصينية منذ عقود قدرة نووية رمزية في البحر تضم غواصة واحدة قديمة وصواريخ، لكنها يمكن أن تصبح قريباً ذات قدرة عملانية. كما جرى تسليم غواصتين من الجيل الجديد، ستزودان بصاروخ جديد عابر للقارات». والصين ، القوة النووية منذ 1964، تعتمد أساساً على 50 إلى 75 صاروخا باليستياً عابراً للقارات تتمركز على اليابسة، وهي مستمرة في تحديثها خصوصاً بقدرات تشويش. كما تملك الصين 20 قاذفة استراتيجية قادرة على إلقاء قنابل ذرية. واعتبر التقرير أن الترسانة الصينية تبقى محور تخمينات كثيرة، رغم مطالبة واشنطن الصينيين بمزيد من الشفافية. وقالت اللجنة الأميركية إن «تقديرات المراقبين الغربيين التي تشير الى بين 100 و500 رأس نووي، وتتفق على وجود نحو 240 رأساً نووياً، تستند إلى افتراضات». ويشمل الغموض أيضاً آلية اتخاذ قرار الاستخدام المحتمل لقنبلة ذرية وإجراءات الأمن التي تستتبعه، «إذ لا يعرف إذا كانت الصين تعتمد قاعدة الموافقة النهائية لرجلين قبل استخدام السلاح النووي»، في وقت تفتقد العلاقة بين الحكومة والجنرالات التناغم، مذكرة بأن السياسيين الصينيين لم يعلموا باختبار الجيش صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية عام 2007، وتنفيذ طائرة الشبح «جي -20» رحلة تجريبية خلال زيارة لوزير الدفاع الأميركي مطلع 2011.