تعقد منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، التابعة للأمم المتحدة، اجتماع خبراء حول مصايد الأسماك وتربيتها في حوض نهري دجلة والفرات في 11 و12 من الشهر الجاري في أربيل بكردستان العراق، بهدف إلقاء الضوء على إدارة مصايد الأسماك وتطوير تربيتها، إضافة إلى فرص التصنيع والتسويق والتبادل التجاري الخاصة بها. وستناقش المشاكل والفرص الناتجة من التعامل مع المستخدمين الآخرين للمياه وسبل تعزيز التعاون التقني على مستوى أحواض الأنهر في ما يتعلق بإدارة مصايد الأسماك وتنميتها. ويُعد حوض نهر دجلة والفرات الأكبر والأهم من بين الأنظمة النهرية بين نهري النيل والسند، وتضيف ندرة المياه التي تتميز بها المنطقة حيث يقع هذا النهر إلى أهميته الجيوإستراتيجية، إذ إن التنافس على المياه بين المستخدمين هو في ازدياد يُتوقع أن يتفاقم بسبب الآثار المحتملة لتغير المناخ. وعلى رغم أهمية هذا النظام النهري، بقيت البحوث في شأن النشاطات المتعلقة بصيد الأسماك وتربيتها في دجلة والفرات قليلة، خصوصاً على مستوى حوض النهر، في حين تشكل هذه النشاطات مصدراً مهماً للأمن الغذائي ولتوفير فرص عمل للمجتمعات المحلية على امتداد الحوض. ولم تتوافر دراسات مطولة حول الروابط بين الأنشطة المتعلقة بمصايد الأسماك وتربيتها وتلك المتعلقة باستخدام الأراضي والمياه. فرص ومعوقات ونظراً إلى الأهمية الإستراتيجية لهذه الاحتياجات، فإن فهم نوع النشاطات المتعلقة بالقطاع في هذا النظام النهري عبر تقويم التحديات والفرص والمعوقات التي تواجه هذا القطاع، إضافة إلى الإمكانات المتاحة للتنمية وللتعاون التقني على المستوى الإقليمي، له قيمة كبيرة لهذه المنطقة ولتنميتها. ومن المزمع أن يناقش خبراء من المنطقة سُبل إنشاء قاعدة بيانات فعالة لإدارة مصايد الأسماك، وسبل مواجهة التحديات المشتركة على مستوى حوض النهر، كما يُتوقع أن تقوم توصيات الاجتماع بتمهيد الطريق لتطوير نظام مستدام يهدف إلى تحسين سُبل العيش وتيسير التعاون الإقليمي في القطاع.