دعا أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح أمس مواطنيه الى الاختيار بين دولة القانون والدستور او انتهاج طريق الفوضى، بعدما شهدت البلاد مواجهات غير مسبوقة بين المحتجين وقوات الامن على خلفية تعديل النظام الانتخابي. وأكد الشيخ صباح خلال استقباله قادة الجيش والشرطة والحرس الوطني عدم التهاون ازاء «المساس بأمن» الوطن، وقال: «أود التأكيد على انه لن يكون هناك اي تهاون نحو كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين، ولا اي تساهل في تطبيق القانون على الجميع ومن دون هوادة». وأضاف: «اننا مطالبون اليوم فإما ان نختار بين دولة القانون والدستور والتشبث به حيث انه طريق السلامة، او انتهاج طريق الفوضى والتعدي على صلاحيات السلطات الدستورية المسؤولة». وتابع متوجهاً الى قادة القوات العسكرية والامنية «لقد عايشتم مظاهر الشغب والممارسات غير المسؤولة التي قام بها البعض عبر تنظيم التجمعات والمسيرات غير المرخصة والتي اثارت الخوف والقلق لدى المواطنين، وما صاحبها من تجاوز وتطاول على القانون وتعدٍ سافر على رجال الأمن، معرضين بذلك أمن البلاد واستقرارها للخطر». وأضاف: «لكم مني جميعاً كل التحية والتقدير على ما اظهرتموه من استعداد وجاهزية لتطبيق القانون وحفظ النظام والحرص على سلامة وأمن الوطن وللتعامل الراقي لرجال الامن وما اتسم به اداؤهم من سعة الصدر على أمن المواطنين وسلامتهم والحفاظ على ممتلكاتهم اثناء معالجة التجمعات والمسيرات غير المرخصة وغير القانونية والعمل على تطبيق القانون وبسط هيبته وهو ما كان محل تقدير وثناء الجميع». وأصيب حوالى 150 شخصاً و24 شرطياً بجروح طفيفة اثناء تفريق ثلاث تظاهرات كبيرة نظمتها المعارضة خلال الاسبوعين الماضيين رفضاً لتعديل نظام الانتخاب. ودعت ايضاً الى مسيرة جديدة الاحد المقبل. كذلك قررت اطراف المعارضة مقاطعة الانتخابات البرلمانية في الأول من كانون الاول (ديسمبر) في ظل التعديل الذي يخفض عدد المرشحين الذين يحق لكل ناخب الاقتراع لهم من اربعة الى واحد.