أوجدت المطبات الصناعية للحد من السرعة في التقاطعات الحيوية المهمة، وتنظيم عملية السير، وحماية الأرواح عند المساجد والمدارس والمستشفيات التي يتردد عليها الناس يومياً وعلى مدار الوقت، إلاّ أنّ الأمر لا يبرر كثرتها في الطرق؛ حيث تجد في "مرات" العديد منها في أماكن متقاربة، وقد صممت بشكل غير فني؛ مما يسبب الضرر للسيارات ولمن بداخلها. وحرص المسؤولون بالعمل على تحديد أماكن المطبات، بتشكيل لجان سلامة مرورية في كل منطقة ومحافظة؛ من أجل التنسيق في تحديد أماكنها، ولكن يتبقى أن تتابع اللجان أعمالها لتصحيح أوضاعها، والحد من كثرتها، والابقاء على الضروري منها، مع إزالة أو تصغير حجم غير الضروري ليكون للتحذير فقط، ويلاحظ في تنفيذ المطبات أنّها تنفذ بدون تخطيط، حيث يأمل السائقون أن تصدر مواصفات قياسية لها عند تنفيذها، بمشاركة إدارة المرور بشكل انسيابي وأطوال ثابتة وارتفاع موحد، وكذلك عمل لوحات ارشادية بوجود مطبات صناعية بمسافة كافية، تضمن للسائق تهدئة السرعة، إلى جانب عدم التأذي بها، إضافةً إلى وضع علامات مضيئة وعاكسة ليلاً، مع تخطيط المطب بألوان فاتحة ليُرى من بعيد. من جهةٍ أخرى لا زالت مداخل "ثرمداء" الرئيسة تشتكي من تدني مستواها الجمالي والتوسعة والتشجير، وكشفت حاجة تزويدها بمعالم تجميلية ولوحات ترحيبية وتعريفية، إضافةً إلى توقف العمل في تغيير الطبقة الإسفلتية لبعض الشوارع؛ حيث تركت بعد ما لحقها من "كشط" وتقشير للطبقة الإسفلتية منذ أشهر، وعانى الأهالي وتذمروا من الوضع والضرر الذي سببه لسياراتهم؛ بسبب الحفر والتشققات في الطرق. وفي السياق ذاته توشحت روضة "القاع" في ثرمداء بأجواء ربيعية، بعد أن حباها الله من بركات السماء، وتحولت إلى دوحة خضراء أبهجت النفوس بزهورها الفواحة التي تتجلَّى روعةً وجمالاً، في منظر بديع رسمته الأمطار، ولا زالت الروضة تشهد إقبالاً متزايداً وتدفقاً من الأهالي وخارجها، والذين نصبوا خيامهم وأشرعتهم على ضفاف تلك الروضة؛ ابتعاداً عن صخب المدن وضجيج شوارعها، وبحثاً عن الراحة والاستمتاع بالأجواء الجميلة الهادئة في هذا المتنزة البري، والذي يتميز بموقعه وإحاطته بالرمال الذهبية، كما كان لتوفير الخدمات التي قدمها فرع البلدية بثرمداء لمرتاديه دور كبير ساهم في إتاحة الفرصة للجميع قضاء أجمل الأوقات في روضة "القاع"، بالإضافة إلى تشكيل لجان لمنع دخول السيارات والحيوانات داخل الروضة؛ حفاظاً على ثروتها النباتية.