فض رجال أمن بزي مدني وعشرات من رجال الشرطة والشرطة النسائية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة أمس بالقوة اعتصاماً نسوياً احتجاجاً على استمرار الانقسام. وقال مشاركون في الاعتصام الذي دعا إليه الاتحاد العام للمرأة أمام مقر المجلس التشريعي غرب مدينة غزة إن عناصر من الشرطة انهالوا على المعتصمين ضرباً بالهروات بدعوى عدم الحصول على تصريح مسبق بتنظيم الاعتصام. ومن بين المعتدى عليهم النائب عن حركة «فتح» نعيمة الشيخ علي، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية عصام أبو دقة، وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية فوزية جودة، والصحافية سامية الزبيدي وعدد آخر من المعتصمين. وقال أبو دقة ل «الحياة» إن نحو 30 شرطياً انهالوا عليه بضرب مبرح بالبنادق والهراوات في محاولة لاعتقاله باءت بالفشل. وأوضحت الزبيدي ل «الحياة» أن شرطية ضربتها بالهراوة أثناء ممارستها عملها بتغطية الاعتصام وتصوير مجريات الأحداث. وندد صحافيون ونشطاء بالاعتداء، خصوصاً قمع الشرطيات بهذه القسوة لبنات جنسهن. واستنكرت كتلة «فتح» البرلمانية واتحاد لجان المرأة الفلسطينية التابع للجبهة الشعبية، والجبهة الديموقراطية وحزب الشعب والجبهة العربية الفلسطينية وجهات اخرى الاعتداء، فيما التزمت حركة «حماس» الصمت.