قدمت حركة «حماس» اعتذاراً إلى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عن اعتداء الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المُقالة التي تقودها في غزة «ببشاعة» على كوادر من الجبهة. وقال قيادي في الجبهة ل «الحياة» إن وفداً من قيادة «حماس» قدم قبل بضعة أيام «اعتذاراً» عن اعتداء عدد من رجال الشرطة بالضرب المبرح على بعض كوادر الجبهة وعناصرها أثناء اعتصام نفذته احتجاجاً على تفاقم أزمة الكهرباء في العاشر من الشهر الماضي. وأضاف القيادي الذي فضل عدم نشر اسمه أن «الوفد تألف من القياديين جمال أبو هاشم واسماعيل رضوان وأيمن طه والنائب إسماعيل الأشقر». وأوضح أن «وفد حماس اعترف بارتكاب ثلاثة أخطاء بحق الجبهة وعناصرها، أولها منع الاعتصام الاحتجاجي، وثانيها الاعتداء بالضرب على المعتصمين من دون مبرر، وثالثها بشاعة الاعتداء من قبل رجال الشرطة». وأكد أن الجبهة قبلت الاعتذار من قيادة «حماس»، وهما الفصيلان الأقرب في الساحة السياسية الفلسطينية من حيث تطابق الموقف السياسي، على رغم اختلافهما أيديولوجياً. وأشار إلى أن عدداً من قياديي الجبهة حضروا اللقاء الذي قدمت خلاله «حماس» اعتذارها.