فضّت الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة في قطاع غزة بالقوة اعتصاماً نظمته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ما أدى الى اصابة 21 من أنصارها وقيادييها بجروح ورضوض بين طفيفة ومتوسطة. ونددت قوى وفصائل ومؤسسات حقوقية ومدنية باعتداء الشرطة على المعتصمين ليل الثلثاء - الأربعاء في حديقة الجندي المجهول غرب مدينة غزة بالضرب. واتهمت «الشعبية» في بيان الشرطة الفلسطينية ب «قمع» الاعتصام الاحتجاجي على استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي طاولت كل مناحي الحياة وفاقمت معاناة المواطنين وآلامهم. ودانت بشدة الاعتداء، مشيرة إلى أنه «تم على رغم حرص الجبهة على التواصل مع قيادة حركة حماس وسلطتها في غزة لتجنب مثل هذه الحماقة، وحتى لا تتسع دائرة التوتر في العلاقات الوطنية الفلسطينية». واعتبرت أن «التعدي بالهراوات وأعقاب البنادق على المعتصمين مس خطير بحرية الرأي والتعبير وتقويض للحريات العامة». ولاقى الاعتداء تنديداً وسخطاً كبيرين في الشارع الغزي، علماً ان حكومة «حماس» منعت قبل أيام «الجبهة الديموقراطية» من تنظيم اعتصام مماثل احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء في القطاع. ولاحظ مراقبون أن الحكومة المقالة لا تسمح لمعظم القوى والفصائل والهيئات بتنظيم اعتصامات أو احتجاجات إلا في حال كانت لحركة «حماس» أو ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.