تجمع العشرات من المصريين المتخلفين عن موسم العمرة والحج، والأعوام الماضية، أمام القنصلية المصرية في جدة يوم أمس مطالبين بترحيلهم إلى بلادهم في أسرع وقت، وتوفير السكن لهم حتى يحين موعد ترحيلهم. ورصدت «الحياة» التجمع أمام القنصلية المصرية، إذ تجمع عدد من كبار السن، النساء، والأطفال في الشوارع المحيطة بالقنصلية والمباني المجاورة لها لمحاولة إنهاء مشكلاتهم المتمثلة في العودة إلى بلدهم. وأوضح المصريون المتخلفون ل «الحياة» أنهم قدموا إلى السعودية بتأشيرة زيارة لأداء فريضة العمرة، وتخلفوا عن المغادرة إلى بلادهم، في حين لا يزالون في انتظار ما سيحدث معهم خلال الفترة المقبلة. وقال الوافد المصري محمد حسن إنه جاء بتأشيرة زيارة إلى السعودية لأداء فريضة العمرة، وتخلف عن موعد رحلته لظروف خاصة، مبيناً أنه لجأ إلى قنصلية بلده لمقابلة المسؤولين فيها، للنظر في وضعه وترحيله إلى مصر، مضيفاً أنه تردد على سفارته أربع مرات، إلا أنه في كل مرة يطلب منه أحد الموظفين تسجيل رقم هاتفه ورقم جوازه مطالباً بمراجعتهم بعد أسبوع من كل زيارة، مشيراً إلى أنه مضى شهر حتى الآن وما زال الوضع قائماً. وذكر (الحاج) عبدالحميد الذي قدم بتأشيرة عمرة إلى أن حان موعد موسم الحج الحالي أن مشكلته تكمن في الجوازات، إذ يعملون على ترحيل 25 متخلفاً فقط يومياً، مما سبب في الازدحام، منوهاً بأن قنصليته تعمل على إرسالهم لإدارة الجوازات التي لا تسمح بدخول المتخلفين إذ يقتصر الأمر على المقيمين فقط. من جهة أخرى، رفض مصدر في القنصلية المصرية بجدة التحدث إلى «الحياة»، مكتفياً بالقول «إن جزءاً من هؤلاء المتجمعين أمام القنصلية من متخلفي العمرة وسنوات سابقة وموسم الحج الحالي». فيما حاولت «الحياة» الاتصال بشرطة محافظة جدة للتعليق على موضوع تجمع المصريين حول قنصلية بلادهم، إلا أنه لم يتم الحصول على أي رد حول القضية.