تجددت «العادة السنوية» للعمالة الإندونيسية المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل بالتجمع أمام مقر قنصلية بلادهم في جدة أمس، للمطالبة بترحيلهم بعدما تخلفوا عن المغادرة في مواسم الحج والعمرة الماضية. وتدخلت السلطات الأمنية في جدة أمس، لفض التجمع بالطرق السلمية من خلال إقناع المتجمعين بضرورة مغادرة الموقع. وحاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث الإعلامي في جدة العميد مسفر الجعيد للاستفسار عن تجمع مخالفي نظام الإقامة والعمل، بيد أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة. كما تم الاتصال على مدير إدارة الشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي للجوازات العقيد بندر المالك، ولكنه لم يرد على الاتصالات. وتجمع المئات من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل من الجنسية الإندونيسية أمام قنصلية بلادهم أمس في حي الرحاب في جدة، مطالبين فرعهم الدبلوماسي بسرعة ترحيلهم. وأكد عدد من المتجمعين ل «الحياة» أن الهدف من التجمع يتمثل في المطالبة بسرعة ترحيلهم لبلادهم، مؤكدين أن معظمهم ممن دخلوا البلاد عن طريق الحج والعمرة. وكان أكثر المتجمعين أمام القنصلية من النساء، إذ اتخذوا من جدار المسجد المجاور لهم ظلاً يلجأون إليه، ومن برادات الماء المخصصة للمصلين شراباً يروون به عطشهم، وسط وجود أمني حول القنصلية. وقال المواطن الإندونيسي عمر عبدالحفيظ ل «الحياة» إنه من قاطني جسر الملك فهد وسط جدة، إذ يتواجد كثير من أبناء جلدته من المخالفين لنظام الإقامة في السعودية تحت الجسر. وأوضح أنه قدم إلى السعودية في موسم العمرة الماضي، و قضى تحت الجسر في حي البلد ما يقارب ال 3 أشهر، وعمل في أحد المستودعات الذي رفض أن يذكر اسمه. يذكر أن السعودية أصدرت قراراً يحمل سفارات المتخلفين كلفة ترحيلهم لبلدانهم، بيد أن الظاهرة تكرر كل سنة منذ تطبيق القرار ويكون التجمع قبل موسم الحج.