في خطوة تهدف إلى معالجة قضية «حوادث المعلمات»، بدأت وزارة التربية والتعليم تحديد الأماكن التي وقعت فيها حوادث المعلمات خلال الأعوام الثلاثة الماضية ومعرفة أسبابها. وعلمت «الحياة» أن إدارات التربية والتعليم تعمل حالياً على حصر خطوط السير الطويلة التي تنتقل فيها المعلمات بعد أن تم تشكيل لجنة لدرس أسباب هذه الحوادث ومعالجتها بالتعاون مع جهات حكومية. وتهدف الوزارة من هذا الإجراء إلى الحد من الحوادث التي تتعرض لها معلمات بعد أن أكد خبراء أن أسباب هذه الحوادث لا تزال قائمة، خصوصاً أن هذا التوجه أتى بعد انعقاد المؤتمر الأول للنقل المدرسي. وكان المدير العام لمركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية في الخبر الدكتور حسن الأحمدي، أكد أن نسبة حوادث المعلمات بلغت 6.2 في المئة من مجموع الحوادث، وذلك خلال الفترة من 1419ه وحتى 1422ه، إذ بلغت حوادث المعلمات خلال تلك الفترة 418 حادثة. وذكر الأحمدي في ورقة علمية استعرضها خلال المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض أخيراً، أن إحدى الدراسات أوضحت أن معظم الحوادث تقع بسبب انفجار الإطارات، والسرعة الزائدة، وسوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن 56 في المئة من مركبات نقل المعلمات والطالبات غير صالحة، و22 في المئة منها تجاوز عمر إطاراتها أربعة أعوام، فيما بلغت نسبة المركبات التي يجرى لها فحص دوري 86 في المئة. ولفت إلى أن متوسط المسافة التي تقطعها المعلمات للوصول إلى مدارسهن تصل إلى 70 كيلو متراً، في حين بلغت نسبة المتزوجات من المعلمات 33 في المئة.