عاود فيروس إنفلونزا الخنازير «h1n1» إلى الظهور مجددا بعد الإعلان عن «انحساره وبائيا» حيث ضرب هذه المرة مواطنة في منطقة عسير ترقد حاليا في غرفة العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي بعد تراجع حالتها الصحية. ورغم وجود تقارير طبية تحتفظ في المستشفى تؤكد إصابة السيدة «32 عاما» بالمرض وتلقيها لعلاج ال«تاميفلو» المضاد للفيروس، إلا أن المشرف العام على مستشفى عسير المركزي صالح المونس نفى وجود أي حالة لمرضل إنفلونزا الخنازير بالمستشفى. وأشار إلى أن المرض انحسر على مستوى العالم، ولو كانت هناك حالة للمرض، ولو على سبيل الاشتباه، لكان قد أبلغ بها. من جهته ذكر الناطق الرسمي بمديرية الشؤون الصحية منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير أنه لا توجد لديه أي معلومة عن الموضوع ووعد بالبحث فيه. وكانت السيدة، والتى قدمت إلى أبها مع ذويها من مركز بارق التابع لمحافظة المجاردة « 120كلم شمالا»، أصيبت ببعض أعراض الإنفلونزا وراجعت طوارئ مستشفى عسير المركزي إلا أنه لم يتم تشخيص حالتها وصرف لها علاج وغادرت بعده المستشفى، وبعد نحو يومين عادت وهي في حالة حرجة للغاية حيث نقلت على الفور إلى غرفة العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعي وحالتها غير مستقرة. وتم سحب عينة من السيدة وإرسالها الى المختبر المركزي بالرياض، حيث أكدت النتائج والفحوصات المخبرية أن السيدة مصابة بالتهاب حاد ناتج من فيروس إنفلونزا الخنازير «H1N1». وعلمت «شمس» من أحد أقارب السيدة أنه لم يتم إعطاء أي علاج لمخالطيها من سكان بيتها، ولم يتم فحصهم؛ ما يزيد نسبة ظهور حالات أخرى وسط العائلة. وكانت وزارة الصحة أعلنت في 12 أغسطس الماضي انحسار الطابع الوبائي لمرض إفلونزا الخنازير في المملكة، وأنه لم يعد وباء عالميا، بل في مرحلة ما بعد الانتشار الوبائي. وقالت في بيان أصدرته إن عدد الحالات المؤكدة مخبريا لهذا المرض بلغ 875 حالة في 2010، بينما سجلت 17 ألف حالة في العام الماضي توفي منها 124 حالة. وأشار البيان إلى تسجيل حالات قليلة متفرقة في بعض المناطق خلال الفترة الماضية، من غير مضاعفات ولا وفيات. كما طالبت الوزارة في بيانها الأطباء في جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة التعامل مع حالات الإنفلونزا على أنها حالات موسمية عادية، مشيرة إلى أن الوكالة المساعدة للطب الوقائي، ما زالت تراقب وضع المرض وبقية الأمراض الموضوعة تحت الرصد والمراقبة .