«يوم الأحد» كاد أن يعلن عن صافرة «الفرح» التي انتظرها أهالي العروس لأكثر من 18 شهراً للكشف عن الوجه الجديد للكورنيش الشمالي في مرحلته الأولى، بيد أن علامات الفرح التي أرتسمت على وجوه أهالي جدة بعد أن أظهرت الساعة الإلكترونية أن الوقت المتبقي للانتهاء من أعمال المشروع (يوماً واحداً فقط)، تحولت إلى استياء شديد بعد أن تلقى الأهالي خبر تأخر افتتاح المشروع لشهر كامل لأسباب تكميلية (بحسب أمانة جدة). وأوضحت اللوحة الإرشادية على واجهة الكورنيش أخيراً، أن إتمام أعمال المشروع ستكتمل غداً (الأحد)، لكن أمانة جدة استدركت عبر بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أن افتتاح الواجهة البحرية سيكون بعد شهر من موعده المحدد على الساعة الإلكترونية، إذ قوبل هذا الاستدراك باستياء حاد من سكان مدينة جدة نتيجة لهذا التأخر بعد أن ظلت أعينهم تراقب أعمال التطوير والصيانة عن كثب لفترة تجاوزت 18شهراً. وأفاد البيان بأن أعمال تطوير الكورنيش انتهت، لكنها ما زالت تضع الترتيبات النهائية لافتتاحه، نظراً لرغبتها في الحفاظ على سلامة المرتادين وضمان استكمال تشغيل الأكشاك والبوفيهات بعد أن تمت ترسيتها على عدد من المشغلين، إضافة إلى الانتهاء من تشغيل دورات المياه التي يجري العمل بها وفق عقد منفصل عن عقود التطوير للكورنيش. وقال المشرف على مشروع تطوير الواجهة البحرية في أمانة جدة المهندس عبدالله العمري إن أعمال تطوير الكورنيش الشمالي بمراحله الثلاث تم الانتهاء منها في الوقت المحدد وبات جاهزاً ومهيأ للزائرين وفقاً لما خطط له. من جهتهم، أبدى مواطنون من أهالي جدة استيائهم من تأخر أعمال الصيانة التي استمرت لأكثر من 18 شهراً. وأوضح المواطن مصعب الفرحان أن الأمانة نادراً ما تفي بوعودها حول افتتاح المشاريع التي تقوم عليها، مضيفاً «فقد لاحظنا تأخرها في مشاريع متعددة وهذه إحدى المشاريع التي تؤكد ذلك». وتساءل الفرحان عن السبب في عدم وجود دراسة جدية ودقيقة للمشاريع التي تحددها الأمانة منذ انطلاقتها وحتى موعد الانتهاء منها. بدوره، قال المواطن تركي عسيري إن أهالي جدة معتادون على وعود المسؤولين التي نادراً ما تكون دقيقة. وأضاف «صبري قرابة العامين على عدم رؤية الواجهة البحرية لا يمنع من الصبر لشهر آخر، شريطة أن تكون الخدمات والأعمال في المشروع جاهزة وعلى أتم الاستعداد». وطالب الأمانة بضرورة الحفاظ على الشاطئ والخدمات، وألا تتجاهل المنطقة بعد افتتاحها.