وجّه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بمنع استخدام الواجهات البحرية في أي مشروع بطريقة تمنع استفادة المواطنين والمقيمين من التمتع والتنزه على البحر، كما شدد على سرعة تنفيذ المشاريع التطويرية على كورنيش جدة وشرم أبحر، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي رأسه في مكتبه مع محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجدوأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، والمدير العام لفرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد طيب لمناقشة الخطوات التي وصل إليها مشروع الحي الديبلوماسي الذي سيقام في منطقة الكورنيش الجنوبي في جدة. وتباشر شركة جدة للتطوير العمراني بالتعاون مع القطاع الخاص العمل على نقل جميع القنصليات العاملة في جدة إلى الموقع فور الانتهاء من بنائه، بعد صدور الأمر السامي بإنشاء الحي على مساحة إجمالية تقدر بسبعة ملايين متر مربع. وبحسب أمانة جدة فإن اختيار موقع المشروع في الكورنيش الجنوبي لجدة، يأتي متوافقاً مع خطة تطوير الكورنيش، ومستفيداً من تجربة مدينة الرياض في إنشاء حي السفارات. وفيما يخص مشروع الواجهة البحرية، أكد المدير العام للحدائق والتشجير والمرافق البلدية الدكتور بهجت حموه ل«الحياة» طرح المشروع، وأنه في مرحلة الترسية، إذ تستغرق المرحلة الأولى منه 18 شهراً وهي خاصة بالمنطقة الممتدة من مركز حرس الحدود وحتى ميدان النورس، فيما تكمل المرحلة الثانية بقية المشروع وصولاً إلى نهاية الكورنيش الشمالي. وبحسب حموه فإن الهدف من مشروع تطوير الواجهة البحرية والكورنيش توفير الخدمات العامة لمرتادي منطقة الكورنيش بصورة حضارية أفضل مما هي عليه في الوقت الحالي، مع المحافظة على ما تم إنشاؤه خلال الأعوام الماضية من أعمال فنية ومجسمات جمالية وإعادة تأهيلها، والاستفادة القصوى من المساحات المفتوحة في الواجهة البحرية، ليتمكن مرتادو البحر من التنزه في مساحات مفتوحة، مع التركيز على عنصر السلامة والأمان في المنطقة. ويضيف: «إن المشروع يراعي مضاعفة عدد المواقف الخاصة بالسيارات مع تخصيص مواقف للباصات والخدمات العامة كالسيارات الخاصة بالبلدية والجهات الأمنية ومواقع خاصة للطوارئ، إضافة إلى تصميم ممشى على طول الواجهة البحرية لممارسة رياضة المشي ومشاهدة البحر، وزيادة المساحات الخضراء وأماكن جلوس في منطقة مساحتها خمسة أضعاف المتوافر حالياً، وتوفير الخدمات العامة ودورات المياه، وتوفير مناطق أكبر لألعاب الأطفال، وإعادة تأهيل الإضاءة الخاصة بالمنطقة». ويتضمن مشروع تطوير الواجهة البحرية إيجاد مواقع استثمارية من مطاعم ومقاهٍ غير «مسورة»، ومشروع تنظيف المناطق الخاصة بالواجهة من التلوث البيئي والصحي ووضع الحلول الكاملة لها، إذ إن المساحات المفتوحة من شأنها زيادة السعة الاستيعابية لمرتادي منطقة الكورنيش الجنوبي. وأعلن المدير العام للحدائق والتشجير في أمانة جدة عن طرح الأمانة عقداً لصيانة الكورنيش الجنوبي، والبحيرات المجاورة له، مدته ثلاثة أعوام قابلة للتجديد، يتضمن صيانة الأرصفة والإنارة.