تعمل أمانة جدة جاهدة على الانتهاء من تنفيذ مشروعات الجسور والأنفاق، للبدء في المشروعات الجديدة التي اعتمدها وزير الشؤون البلدية والقروية مؤخرا في المحافظة. ويبلغ عدد المشروعات السابقة، التي مازالت تحت الإنشاء، ستة مشروعات، بعد افتتاح جسر طريق الأمير ماجد بن عبدالعزيز نهاية الشهر الماضي، متوزعة ما بين جسور وأنفاق وتطوير وممرات للمشي وتطوير الواجهة البحرية. وكان من المفترض الانتهاء من مشروع نفق طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقا) نهاية العام الميلادي الجاري، إلا أن سير العمل فيه تعرض لبعض الانتكاسات، فيما يرجح أن يكون موعد التسليم الجديد في فبراير المقبل، على أن يتم فرض الغرامات النظامية على المقاول عن كل يوم تأخير حسب تصريح أمين جدة الدكتور هاني أبو راس. أما مشروع تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة فقد تبقى على انتهائه أقل من شهرين. بينما لم تكشف اللوحة الإلكترونية الخاصة بمشروع جسر طريق المدينةالمنورة المدة المتبقية لانتهاء المشروع. ومن المشروعات التطويرية الجديدة التي تعمل عليها الأمانة ممشى شارع فلسطين بالقرب من الواجهة البحرية الجديدة وتطوير وتحسين ممر المشاة بحي الجامعة بالقرب من جامعة الملك عبدالعزيز، والكورنيش الشمالي الذي من المقرر أن يعلن يوم غد موعد افتتاحه. أما مشروع الكورنيش الأوسط فقد تأخر تنفيذه بسبب أعمال تصريف السيول، ولن يتم استكماله إلا بعد الانتهاء منها، وهو الأمر المتوقع أن يكون العام الميلادي المقبل، حسب أحد المهندسين شركة جدة للتطوير القائمة على المشروع. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي بالأمانة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن الأرقام التي وضعت في اللوحات الإلكترونية بالقرب من المشاريع صحيحة، ولن يفتتح أي مشروع إلا في موعده كما هو مبين. إلى ذلك اشتكى مواطنون من تأخير إنجاز مشروعات الجسور والأنفاق في جدة وذلك بسبب آثارها السالبة التي طالتهم من حفريات ومطبات وحواجز إسمنتية، بشكل انعكست سلبا على تجارتهم وعلى حركة السير بشكل عام. وقال سليم الطويرقي إن تلك المشروعات ستمنح المدينة، حال إنجازها، نقلة نوعية، لكنها حاليا سببت كثيرا من الاختناقات المرورية، مشيرا إلى عدم التخطيط المسبق بين تلك المشروعات، وتنبيه السائقين بوجود تحويلات أو خطوط بديلة للسائقين، كما يتم أحيانا سفلتة الشوارع أكثر من مرة، مع ترك آثار وبقايا المشروع في الموقع. أما فايز الزهراني فذكر أن مؤسسته القائمة بالقرب من نفق طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز تعرضت لأضرار بالغة بسبب تأخير تنفيذ المشروع، وضعف استيعاب مواقف السيارات بسبب المصبات الخرسانية التي وضعت بالقرب منه. وتساءل: من غير المعقول أن يستغرق مشروع جسر طريق الأمير ماجد ست سنوات! سليم الطويرقي