توالى أمس إعلان شركات النفط العالمية نتائج إعمالها في الربع الثالث من العام الحالي، فأعلنت «أكسون موبيل» انخفاض أرباحها الفصلية سبعة في المئة مع تراجع أسعار السلع الأولية والإنتاج. وأوضحت الشركة أن أرباحها انخفضت إلى 9.57 بليون دولار أو 2.09 دولار للسهم في الربع الثالث مقارنة ب10.33 بليون أو 2.13 دولار للسهم قبل سنة. وأضافت أن إنتاجها من النفط والغاز انخفض 7.5 في المئة. وسجلت «رويال داتش شل» انخفاضاً نسبته 15 في المئة لأرباح الربع الثالث، إذ طغى انخفاض أسعار النفط وتراجع الإنتاج ونفقات استثنائية على هوامش قوية في أنشطة التكرير. وأعلنت الشركة أرباحاً صافية قدرها 6.1 بليون دولار انخفاضاً من 7.2 بليون قبل سنة. وباستبعاد المصاريف الاستثنائية الناجمة عن خفض قيمة أصول بسبب ضعف أسعار الغاز الأميركي وتعديلات ضريبية بريطانية وعوامل أخرى، فإن أرباح الشركة بلغت 6.6 بليون دولار. وأوضحت «شل» أن المصاريف الاستثنائية الصافية البالغة 432 مليون دولار مقارنة بزيادة صافية قدرها 245 مليوناً قبل سنة، شملت أيضاً 134 مليون دولار «لبنود بيئية وقانونية». وزادت الأرباح الصافية ل «روس نفط» خلال الأشهر التسعة الأولى بنسبة 15.4 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 9 بلايين دولار. ونمت العائدات في الفترة المذكورة 16.1 في المئة إلى 2.268 تريليون روبل، بسبب ارتفاع أسعار منتجات الشركة وزيادة حجم المبيعات. وجاء في البيان «التحسّن في أسواق النفط العالمية وزيادة مبيعات منتجات النفط في الربع الثالث ساعدا في زيادة نسبتها 11.7 في المئة في العائدات التي بلغت قيمتها 802 بليون روبل في الربع الثالث». من ناحية أخرى تراجعت العقود الأوروبية الآجلة للنفط حيث يواصل المستثمرون تقويم تداعيات الإعصار «ساندي»، بينما ارتفعت عقود الخام الأميركي مع عودة نشاط الأسواق الأميركية بعد أن اجتاحت العاصفة العاتية الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وانخفضت توقعات الطلب على النفط الخام بينما كانت بالنسبة إلى نواتج التقطير الوسيطة أكثر قوة، إذ إن توقف بعض المصافي عن العمل بسبب الإعصار يأتي في وقت يتزايد الطلب بسبب موسم الشتاء. وأحجم مستثمرون عن التعامل لعدم التيقن بشأن تطورات سياسية في أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم، إذ يدلي الأميركيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل ويتسلم زعماء صينيون جدد مقاليد السلطة في البلد. وتراجع خام «برنت» تسليم كانون الأول 38 سنتاً إلى 108.32 دولار للبرميل، وانخفض عقد أقرب استحقاق للشهر الثاني على التوالي في تشرين الأول (أكتوبر) بسبب وفرة المعروض والقلق بشأن انخفاض الطلب على الوقود مع تباطؤ الاقتصاد العالمي. وارتفع الخام الأميركي الخفيف تسليم كانون الأول 13 سنتاً إلى 86.37 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات أن واردات الهند من الخام الإيراني هبطت 19 في المئة في النصف الأول من السنة المالية 2012-2013 إلى نحو 257 ألف برميل يومياً أي أقل حتى من المستهدف، ما يمكن أن يساعد نيودلهي في تمديد إعفائها من عقوبات أميركية. لكن الكميات المستوردة من إيران ارتفعت مقارنة بالشهر الماضي وخلال أيلول بسبب عوامل استثنائية. وحصلت الهند على نفط أكثر بنسبة 53 في المئة من إيران في أيلول مقارنة بآب (أغسطس) عند نحو 294400 برميل يومياً. يذكر أن مسحاً أظهر انخفاض إمدادات إيران بواقع 30 ألف برميل يومياً في تشرين الأول إلى 2.67 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوياتها منذ 1988 وفق أرقام من إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وأصدرت شركة النفط والغاز النروجية «دي إن أو» بياناً لفتت فيه إلى أن اختبارات الآبار في المنطقة 8 البحرية في سلطنة عمان، أظهرت تدفقاً بمعدل سبعة آلاف برميل من النفط و15 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً. وأفادت الشركة في بيان بأنه «سيجري ربط غرب بخا-4 بأنابيب التصدير خلال أيام ومن المتوقع حسب معدلات التدفق التجريبية الأولية أن يرتفع إنتاج النفط الحالي لمثليه تقريباً من حقل غرب بخا ليصل إلى 15 ألف برميل يومياً». وأضافت الشركة أن إنتاجها بلغ 41.5 ألف برميل من المكافئ النفطي في الربع الثالث ارتفاعاً من 23.2 ألف برميل في الربع الثاني. وأشارت «دي إن أو» إلى أن «الزيادة ناجمة عن استئناف تصدير النفط من حقل طاوكي بمنطقة كردستان العراق في مطلع آب، واستئناف إنتاج النفط والغاز من حقل غرب بخا في مطلع أيلول».