حذّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستير بيرت، اليوم الخميس، من أن ما سمّاه "الإرهاب النووي" أصبح يشكل تهديداً عالمياً خطيراً. وقال بيرت، المسؤول عن مكافحة الانتشار النووي، في كلمة أمام ندوة المبادرة العالمية لمكافحة "الإرهاب النووي" في لندن، إن "هجوماً ناجحاً بغض النظر عن مكان وقوعه في العالم، سيكون كارثياً ويؤدي لخسائر فادحة في الأرواح، ويخلّف أضراراً نفسية واقتصادية وسياسية وبيئية على المدى الطويل". وأضاف أن بريطانيا "تواجه تهديداً حقيقياً من هجوم بقنبلة قذرة نتيجة ازدياد عمليات تهريب المواد النووية، والتي صارت متوفرة أكثر من قبل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن عدداً أكبر من الدول قررت الاعتماد على فوائد الطاقة النووية". وكشف بيرت أن "ازدهار السوق السوداء للمواد المشعّة فتح المجال أمام عرض المواد الفتاكة مع الخبرات المتوفرة حديثاً للبيع على شبكة الإنترنت". وقال إن "الإرهاب النووي" الذي يهدّد بريطانيا "لم يكن وارداً قبل عقود من الزمان، لكنه أصبح الآن احتمالاً نحتاج إلى مواجهته بسبب توفّر المزيد من المعلومات حول الأسلحة النووية على شبكة الإنترنت أكثر من أي وقت مضى وازدهار شبكات تهريب المواد النووية". وأضاف أن حالات فقدان أو سرقة العناصر المشعة ارتفعت بصورة كبيرة في العقد الماضي، وتم الإبلاغ عن 2164 حادثاً نووياً غير قانوني منذ عام 1993.