حصلت التشكيلية عبير البشراوي على لقب «فنانة الأمل»، إثر مشاركتها في مهرجان «الدوخلة» فيما حصلت متدرباتها، وجميعهن من فاقدات البصر، على لقب «فنانات البصيرة»، من خلال أعمال النحت التي قمن بالعمل عليها، وتقديمها ضمن المهرجان، إذ أجري مزاد، لبيعها. وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان عبدالله العسكري، ل«الحياة»: «شهد ركن النحت الخاص بالمكفوفات إقبالاً كبيراً من الجمهور، فيما لفتت أعمال النحت انتباه رجال الأعمال، فأقيم مزاد على الأعمال المعروضة. وحقق 9 آلاف ريال. وحصد عمل «ملاك الروح» للفنانة زهراء الضامن، على 3500 ريال. وكان من نصيب رجل الأعمال عبداللطيف النمر، وبوتريه الفنانة زهراء الناصري، حصد أيضاً 3500 ريال لرجل الأعمال حسين العبكري، وعمل للفنانة خلود الدعبل، حصد 2000 ريال. فيما قدم عدد من الحضور مبالغ مالية، دعماً لمركز رعاية المكفوفين في محافظة القطيف، ممثلاً في مدربتهم عبير البشراوي». وكرّست البشراوي، نفسها لتدريب الكفيفات على فن النحت. وبدأت معهم من مطلع العام الحالي، ضمن ورشة تدريب على فن النحت، بالتعاون مع جمعية مضر الخيرية، ومركز رعاية المكفوفين في محافظة القطيف. وأكدت البشراوي، ل«الحياة» أن «الكفيفات يتميزن بالإرادة، وقدرتهن على نحت ما يعبر عنهن، ويكون مميزاً عن غيره». وأضافت: «بلغ عدد الكفيفات اللاتي تم تدريبهن 13 كفيفة على مستوى محافظة القطيف. وكانت أول ورشة عمل للنحت تقدم للمكفوفين. وكان الأمر أشبه بتحدٍ لي ولهن، على حد سواء، إلا أننا نجحنا في أن نثبت أن للمكفوفين قدرة عالية، لا تقل عن المبصرين، بل تتميز عنهم، واستطعنا كسر حاجز الخوف لديهن». إلى ذلك، شهدت فعالية «جلوات العروس»، التي أقامتها اللجنة النسائية في القرية التراثية المقامة ضمن المهرجان، الذي ترعاه «الحياة» إعلامياً، إقبالاً كبيراً. وقالت المشرفة على الفعالية ندى آل حبيل: «اضطررنا إلى كسر الجدول، وإقامة الفعالية على فترتين، تفادياً للزحام، وستُكرر الفعالية يومي الخميس والجمعة. وستسبقها فعالية خاصة بالرجال وهي «زفة المعرس». وأشارت إلى تميز الفعالية بمحاكاتها لجيلين مختلفين. «وحرص الجيل الحالي على معرفة كيفية زفة العروس، ولا سيما بعد ابتعاد البعض عن عادة زفة العروس، بتقاليدها القديمة، وإدخال الإضافات عليها مِنْ البعض. فيما حظينا بتفاعل كبير من كبيرات السن». وعن الإعداد للفعالية، قالت: «أُعدت من طريق كادر نسائي متخصص، جهّز العروس وألبسها اللباس التراثي القديم، وأجلسها في غرفتها لتحيط بها النسوة، ويضعن «المشمر» فوق رأسها، وهن يرددن الأهازيج التراثية في «التجلية». وقمنا بإجراء مسابقة للحاضرات، بطرح أسئلة عن مسميات الأشياء في غرفة العروس». وأقامت اللجنة الثقافية في المهرجان، محاضرتين على مدى ثلاث ساعات، حول «القلق» قدمتها الاختصاصية بثينة اليوسف، والأخرى بعنوان: «أسرار الجمال في الأحجار الكريمة»، قدمتها المدربة رسمية الربابي. كما أقام المهرجان حفلة استقبال للحجاج القادمين من الديار المقدسة، في المقهى الشعبي، وسط أجواء احتفالية. وتشارك جهات حكومية وأهلية، في فعاليات التوعية والتثقيف والفحوص المجانية، وسيارة «الماموغرام»، التي توجد في القسم النسائي، للكشف المبكر عن سرطان الثدي. فيما بلغ عدد زوار «الدوخلة» أول من أمس، 28150 زائراً.