أذهلت الفنانة الكفيفة زهراء الضامن، زوار الخيمة الفنية في مهرجان الدوخلة الثامن، عبر إجادتها فنون نحت المجسمات، رغم عدم مقدرتها على الرؤية، تقول الضامن ل”الشرق”، “بدأت في عملية النحت منذ أن كنت في عمر التاسعة، ووجدت رعاية كبيرة من الفنانة النحاتة عبير البشراوي”. وكانت البداية عندما زارت البشراوي مركز رعاية المكفوفين في القطيف ووجدت الضامن وبعض زميلاتها يملكن حساً كافياً ليقمن بعملية النحت، وإن كان هناك تباين في مستوى كل واحدة منهن. وأوضحت الفنانة البشراوي أنها وجدت لوحة فنية للضامن أثناء زيارتها مركز الرعاية، وأعجبت بها، وتقول “فكرت في اختبار مدى استعداد الضامن وزميلاتها للدخول في عالم النحت، فوجدتهن بمنتهى الشفافية والإبداع، ويملكن عزيمة أكبر من النحاتات المبصرات”، مضيفة “قررت بعد ذلك أخذ المعلومات الكافية عن كل واحدة منهن، وعن أسباب إصابتهن بالعمى”، لافتة إلى أن فقد البصر بعد الولادة وبعد أن يرى الشخص الألوان مختلف تماماً عمّا إذا كان الشخص قد وُلد بالعمى. وتقول “عملت على تدريب الضامن عاماً كاملاً، وكانت النتائج إيجابية جداً ومشجعة”، مشيرة إلى أنهن شاركن بعدها في ملتقى الأيام الثقافية في دولة قطر، ثم في مهرجان المفتاحة في أبها، فضلاً عن الأيام الوطنية في مركز الأمير سلطان في الخبر، وأخيراً في مهرجان الدوخلة الثامن، مبينة أن تفاعل الناس مع الضامن كبير جداً، وأن الهدف من المشاركة في المهرجان هو تنمية الإدراك الحسي لدى الزوار المكفوفين والمبصرين.