قتل 12 شخصا على الاقل في ثلاثة تفجيرات شهدها العراق الاحد كان اعنفها في العاصمة بغداد، وذلك غداة مقتل 31 شخصا في ثاني ايام عيد الاضحى والذي سجل اعلى حصيلة من القتلى خلال هذا الشهر. وفي ثالث ايام عيد الاضحى استهدفت موجة العنف الشيعة ايضا بعد ان استهدفتهم عمليات اطلاق نار وتفجيرات في ثاني ايام العيد. وخرقت الهجمات الهدوء النسبي رغم اعلان السلطات مرارا انها ستعزز الاجراءات الامنية خلال عطلة عيد الاضحى التي تستمر اربعة ايام ابتداء من الجمعة. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن هجمات الاحد او هجمات السبت التي خلفت 31 قتيلا، الا ان مسلحين سنة عادة ما يستهدفون الشيعة خلال الاعياد الاسلامية او المواكب الشيعية. ومساء الاحد انفجرت سيارة مفخخة في حي الكاظمية الذي تسكنه غالبية من الشيعة شمال بغداد ما ادى الى مقتل 10 اشخاص على الاقل واصابة 28 اخرين كانوا خارج منازلهم يحتفلون بالعيد، بحسب مسؤولين. وقال احد العاملين الطبيين ان بين الجرحى نساء، واضاف ان اقرب مستشفى استقبل ست جثث واشلاء اربعة قتلى اخرين على الاقل. وفي وقت سابق من اليوم وقع تفجيران في مدينة المدائن جنوب شرق العاصمة ما ادى الى مقتل شخصين واصابة عشرة اخرين. واعلنت السلطات فرض اجراءات امنية مشددة خلال العيد في العديد من المحافظات ومن بينها بغداد، ولكن من دون فائدة على ما يبدو. وتعد حصيلة قتلى السبت اعلى حصيلة يومية منذ مقتل 33 شخصا في هجمات في انحاء البلاد في 30 ايلول/سبتمبر. ورغم انخفاض معدلات العنف مقارنة بالموجة التي اجتاحت العراق بين 2006 و2008، فان التفجيرات والهجمات ما زالت يومية في عموم البلاد.