أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج عن خطة سيتم تطبيقها بعد نهاية موسم الحج الحالي تتضمن مقترحاً لتسوير مشعر منى، مؤكداً أن مجلس الوزراء وافق على مقترحات رفعتها هيئة تطوير مكةالمكرمة التي يرأسها تضمنت مقترح التسوير. وقال الفيصل رداً على سؤال «الحياة» خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر إمارة منطقة مكةالمكرمة في مشعر منى أمس، إنه يوجد لبس في المقترح الخاص بتسوير المشروع «فالمقصود هو التحكم في مداخل المشاعر المقدسة، وهذا التحكم هو جزء من خطة مواجهة الافتراش في الحج، وتسرب الحجاج الذين لا يحملون تصاريح رسمية». وأضاف «إذا استطعنا التحكم في مداخل منى وعرفات سنقلل الفرصة للحجاج غير النظاميين، وربما هناك أناس تحدثوا عن الموضوع، وهم لا يعلمون عن الدراسة، فأعلنوا أنه ليست هناك دراسة، ولكن توجد دراسة تمت الموافقة عليها، ونحن الآن نقوم بتنفيذها، وبعد الحج مباشرة لدينا مشاريع سنبدأ بها إن شاء الله». وبين أن مجلس الوزراء وافق على ثلاثة محاور تضمنتها مقترحات رفعت من هيئة تطوير مكةالمكرمة، منها الموافقة على مشروع المخطط الشامل لمكةالمكرمة، مشروع النقل العام، والثالث الموافقة على فكرة تطوير المشاعر المقدسة كما رفعتها هيئة تطوير مكةالمكرمة. وقدر الفيصل - الذي قدم تهنئتة لحجاج بيت الله الحرام وللحكومة السعودية على سلامة ونجاح موسم حج هذا العام - عدد الحجاج غير النظاميين الذين استطاعوا التسرب إلى المشاعر المقدسة العام الحالي ب 1.3 مليون إلى 1.4 مليون حاج. وقال إن هؤلاء شاركوا الحجاج النظاميين في منظومة الخدمات المقدمة لهم، مرجعاً سبب زيادتهم إلى أن العقوبة ليست واضحة، ولم تطبق تطبيقاً كما يجب، مضيفاً «لا بد أن نوضح العقوبة في العام المقبل، ويجب أن نطبقها بصرامة ومن دون مجاملات، ومن دون عواطف التي لا مجال لها لأننا نواجه إساءة للحجاج النظاميين، وإساءة لموسم الحج، وإساءة لما تقدمه الدولة من خدمات». و ذكر أن ما يزيد على 120 ألف رجل أمن في القطاعات الأمنية المختلفة شاركوا في خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى 10 آلاف آلية، و25 طائرة عامودية للدفاع المدني، و20 طائرة عامودية للأمن العام يعمل بها 360 طياراً وفنياً، إضافة إلى 30 ألف كاميرا للمراقبة، و100 دورية أمنية متجولة، و 200 مركز أمني. ووجه أمير منطقة مكةالمكرمة تحية خاصة للشباب المتطوعين لأدائهم في موسم الحج، بالقول «تحية إعزاز وإكبار لكل من ساهم وشارك في نجاح حج هذا العام، وبالأخص الذين عملوا في الميدان تحت الشمس نهاراً، وسهروا الليل مساءً لخدمة الحجاج لهذا العام». وأفاد بأن عدد الحجاج هذا العام بحسب مصلحة الإحصاء بلغ 3.161 مليون حاج، موضحاً أنه يوجد إحصاء آخر، أو تعداد آخر من منشأة جسر الجمرات يبين أنه قد مر من فوق منشأة جسر الجمرات في أول يوم من الرجم في هذا العام (يوم العيد) أكثر من 3.657 مليون حاج «ويوجد فارق كبير في التعداد، وأنا أعتقد أن الرقم كبير جداً، وهو قريب جداً من أربعة ملايين حاج في هذا العام». وأضاف الفيصل «للأسف الشديد توجد زيادة كبيرة جداً من الحجاج غير النظاميين الذين لا يحملون تصريحاً، وهم بالذات سبب الافتراش، وهذه الزيادة في الأعداد التي لم تكن محسوبة أصلاً لأنها غير نظامية، لكن الأمور ولله الحمد سارت بشكل جيد، ويعد موسم حج هذا العام من أنجح المواسم التي مضت، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتم الأمر على خير، وأن لا نشهد في هذا اليوم أي تكدس في الحرم». وشدد الفيصل على أن ما ينشر من قدح وتهجم في وسائل الإعلام الإلكتروني «لا يعنينا وإذا كان نقداً بناء فنحن نرحب به».