كشف استطلاع للرأي أجراه موقع «بيت. كوم» تحت عنوان «أماكن العمل الصديقة للبيئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أن هناك رغبة شديدة في تبني أنماط حياة أكثر صداقة للبيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سواء في العمل أم في المنزل. وبحسب الاستطلاع عينه، اعتبر 72.5 في المئة من المجيبين أن الممارسات الصديقة للبيئة تمثّل أمراً في غاية الأهمية في الحياة. وأشار 23.2 في المئة منهم إلى أنها أمر مهم «إلى حد ما». كذلك أوضح 80 في المئة أن قضايا البيئة، كالتلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية، هي أمور مهمة بالنسبة إليهم «إلى حد كبير»، مشيرين إلى وجود رغبة بارزة لديهم لبدء حياة أكثر تلاؤماً مع البيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولاحظ المجيبون مسألة تدني مستويات الوعي للمبادئ التقنية، على غرار بصمة الكربون، مع إشارة 27.7 في المئة من المجيبين إلى أنهم «مدركون جداً» لهذا المبدأ. الوعي الأخضر تعتبر موارد الطاقة المتجددة، الشمس والرياح، من أبرز التقنيات المستقبليّة بالنسبة إلى 71.3 في المئة من المجيبين، إذ توقّع 16.3 في المئة حدوث انطلاقة بارزة في المستقبل بالنسبة للسيارات العاملة بالطاقة البديلة، كتلك التي تعمل بالكهرباء. وصرح أربعة من أصل عشرة (42.3 في المئة) من المجيبين بأنهم يستخدمون وسائل النقل العام في الانتقال إلى أماكن عملهم. تعليقاً على نتائج الاستبيان، أعرب سهيل المصري، وهو نائب الرئيس للمبيعات في موقع «بيت.كوم» عن قناعته بوجود تنامٍ في مستويات الوعي حيال أهمية الاستدامة والطاقة الخضراء. «يستخدم ما يزيد على 40 في المئة من المجيبين وسائل النقل العام للذهاب إلى عملهم، وهي نسبة إيجابية جداً. تخيّلوا أيضاً لو أن المجيبين الذين يقودون سياراتهم للذهاب إلى العمل (39.3 في المئة) استخدموا السيارات العاملة بالطاقة البديلة. عندها، يوفر ذلك الأمر كميات كبيرة من انبعاثات الكربون»، وفق المصري. وفي العمل، أشار ما يزيد على نصف المجيبين (52.3 في المئة) إلى أنهم يعيدون استخدام المواد بدلاً عن التخلص منها. كما تعتبر المكاتب الخالية من الأوراق أمراً شائعاً، إذ صرّح 49.1 في المئة بأنهم يحصلون على التشجيع لاستخدام البريد الإلكتروني أو الموارد الإلكترونية دائماً، بدلاً من طباعة المستندات. كما أوضح 30.2 في المئة أنهم يحصلون على التشجيع للقيام بذلك «أحياناً»، على رغم أنهم ما زالوا يعتمدون في شكل كبير على المستندات المطبوعة. وأورد 20.6 في المئة من المجيبين أنه يطلب منهم الحصول على نسخ ورقية للمستندات جميعها. وتتوافر صناديق إعادة التدوير في 43 في المئة من المكاتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يهتم سبعة من أصل عشرة مجيبين (66.4 في المئة) بإعادة تدوير الأوراق في العمل، في حين يعمد 49.8 في المئة بإعادة تدوير الورق في المنزل. من المثير للاهتمام أن 74.1 في المئة من المجيبين، أشاروا إلى أنهم لا يحافظون على الطاقة أو المياه، سواء في المنزل أم في المكتب. وعلى رغم ذلك، أوضح ثمانية من أصل عشرة (83.4 في المئة) أنهم يستخدمون الإضاءة الموفّرة للطاقة في منازلهم، كما أشار 71.2 في المئة إلى أن شركاتهم تستخدم الإضاءة الموفرة للطاقة في مكاتبها. وعمل 57.8 في المئة من المجيبين على تفعيل وضعية السكون في كومبيوتراتهم عند التوقف عن استخدامها. ثقافة الاستدامة علّق المصري على تلك الأرقام قائلاً: «يكشف الاستطلاع أن هناك مستوى معقولاً من الاهتمام بقضايا البيئة وتبني أنماط حياة أكثر صداقة لها في الشرق الأوسط. في المقابل، هناك حاجة إلى مزيد من النمو في مستويات الوعي تجاه مبادئ معينة في مجال الاستدامة. كذلك هناك فرص كبيرة متوافرة في الشركات لتثقيف موظفيها حول فوائد مبادرات الاستدامة. ويجب على الشركات أيضاً أن تضع تبني التقنيات الصديقة للبيئة (كالطاقة المتجدّدة) موضع الحسبان، كما يتعين عليها أن تشجع موظفيها على الأمر نفسه. ونحن في «بيت.كوم» نؤمن بأن الوعي تجاه القضايا البيئية وتنفيذ إجراءات تشجيعية وبناء سلوك إيجابي، هي أمور من شأنها أن تساهم في إحداث فارق كبير في مسار الوصول إلى مستقبل مستدام». جرى جمع بيانات استطلاع «بيت.كوم» عن «أماكن العمل الصديقة للبيئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» عبر الإنترنت، بين 24 تموز (يوليو) و12 آب (أغسطس) 2014. وشارك في الاستطلاع عينة 7925 شخصاً من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسورية، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب وتونس.