كشفت نتائج استطلاع أجرته «ياهو مكتوب» للبحوث، أنّ سكان دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدأوا يغيرون أسلوب حياتهم وعاداتهم في التبضّع مع ازدياد وعيهم البيئي. وحرص الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت، على استمزاج الآراء في أنحاء العالم العربي حول القضايا البيئية، وذلك قبيل احتفال العالم بيوم الأرض اليوم. وأظهرت الدراسة، أن سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مطّلعون جيداً على القضايا البيئية، حيث أعرب أكثر من 60 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن قلقهم إزاء المشاكل البيئية، وأجمعوا على أن ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل عام لا تنال ما تستحق من الاهتمام والجدية. وأبدى نصف سكان المنطقة الذين شملهم الاستطلاع، استياءهم من تدهور الأوضاع البيئية في بلدهم. وقالت تمارا ديبريز، رئيسة ياهو مكتوب للبحوث: «ثمّة نقاش مستمر في دوائر المهتمّين بالشؤون البيئيّة حول مدى جدّية موقف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجاه التغيّر المناخي وأخطار التلوّث البيئي. والملفت أنّ مستوى الوعي البيئي في المنطقة عالٍ بالفعل، حيث يعتزم الكثيرون اتخاذ مبادرات شخصية ليعزّزوا اهتمامهم بشؤون البيئة». وكان 80 في المئة ممن شملهم الاستطلاع على صعيد العالم العربي، على دراية بأن ارتفاع درجة حرارة الأرض ناجم أساساً عن تأثيرات التلوث. وبحسب الدراسة، فإن زيادة الوعي والتفهم للقضايا البيئية يغيّر من أسلوب الناس في العيش والتسوق، إذ غيّر 44 في المئة من المستهلكين سلوكهم الشرائي من خلال اختيارهم للمنتجات التي يعتقدون أنها أكثر صداقة للبيئة، في حين أشار 60 في المئة من المستطلَعين إلى أنّ الجانب البيئي عامل مهمّ جداً في اتخاذ قراراتهم الشرائية. ويحاول نحو سبعة من أصل كل عشرة مستهلكين الحدّ من استهلاك عائلاتهم للطاقة، في حين يستخدم نحو نصف العائلات الأجهزة المقتصدة لاستهلاك المياه.