قال متمردون وسكان إن المتمردين السودانيين قصفوا مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط أثناء زيارة وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين. ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان التي تقع على الحدود مع جنوب السودان منذ حزيران (يونيو) العام الماضي. غير أن كادوقلي ظلت بعيدة من دائرة القتال حتى الشهر الجاري. وقال أرنو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال إن المتمردين أطلقوا قذائف على مواقع للجيش داخل كادوقلي الجمعة بعد تعرضهم لهجوم بالطائرات الحربية التابعة للحكومة. وأضاف أنه كان هناك قصف جوي على مواقع تابعة للحركة وبعض القرى مما دفعهم للرد بمهاجمة مواقع تابعة للجيش في عاصمة جنوب كردفان. وقال سكان إن القصف بدأ عندما كان وزير الدفاع -الحليف المقرب من الرئيس السوداني عمر البشير- يلقي كلمة أمام المصلين في صلاة عيد الأضحى. وقال أحد السكان طالباً عدم ذكر اسمه: «ضربت نحو سبعة صواريخ البلدة أحدها سقط في المكان الذي كان يتحدث فيه الوزير». ويتهم السودان جنوب السودان الذي انفصل في تموز (يوليو) 2011 بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، التي شارك مقاتلوها في جيش المتمردين بالجنوب خلال الحرب الأهلية التي استمرت لفترة طويلة. وينفي السودان هذا الاتهام. ويصعب التحقق من الأحداث الجارية بالولايات السودانية الواقعة على الحدود، نظراً لأن الحكومة تمنع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية من الدخول إليها. ولم يتسن الحصول على تعليق من الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد. غير أن صحيفة «الانتباهة»، التي يديرها أحد أقارب البشير، أكدت أمس السبت أن المتمردين قصفوا كادوقلي أثناء وجود وزير الدفاع بها للاحتفال بعيد الأضحى. وهذا هو رابع قصف لعاصمة جنوب كردفان يعلن عنه هذا الشهر. وكان المتمردون قصفوا كادوقلي للمرة الأولى في الثامن من تشرين الأول (اكتوبر). وضرب صاروخ واحد على الأقل مجمعاً تابعاً للأمم المتحدة مما دفع المنظمة الدولية إلى إخراج موظفيها من البلدة. واتهم لودي المتحدث باسم المتمردين الجيش بقصف منطقة كاودا الخاضعة لسيطرة المتمردين في جنوب كردفان أمس السبت. وقالت الأممالمتحدة قبل شهر، إن القتال في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة تسبب في تشريد أو إلحاق أضرار خطيرة بنحو 900 ألف شخص.