تحملت الهواتف الذكية نيابة عن الاجهزة الامنية رصد عشرات او مئات من المتسللين الى المشاعر المقدسة بسلاسة تكاد توحي بوجود ضوء أخضر للتجاوز وكسر القاعدة الامنية الأكثر رواجا "لا حج بلا تصريح". تضمنت المشاهد التي رصدتها «الحياة» ليلة أمس صورا لتوافد رجالٍ و نساء وأطفال فضلوا أداء فريضة الحج مشياً على متن سفوح الجبال تارة، وفي أخرى يغير بياض إحراماتهم سواد "إسفلت" الطريق السريع بين مكة و جدة في وسيلة للهرب من مصائد نقاط الفرز التي كانت عينها تغض الطرف عنهم مراراً و تكراراً. وحدها الارض والطرقات المؤدية للمشاعر تعرف أن أكثر العابرين لها عبر الاقدام هم فقراء الحج، عنوان عريض للهاربين من نار غلو اسعار حملات حجاج الداخل الى رمضاء التسلل و الافتراش . آحادهم وجماعاتهم اختاروا الحج بعيداً عن الخيام، قريباً من الجبال مع قصة العيش مع لين الطموح، يتوسدون حقائبهم البلاستيكية التي قد تفارق اصحابها أو قد يفارقوها. مقطع الفيديو