أجرت إسرائيل امس أولى تدريباتها الكبرى لمواجهة الزلازل. وطلب من التلاميذ وموظفي الحكومة وغيرهم من المشاركين في تدريبات «نقطة التحول 6» السنوية الفرار للخارج إذا تمكنوا من ذلك عندما أعلن عن تدريبات الزلزال في الإذاعة والتلفزيون، وهو أمر يختلف عن السنوات السابقة عندما كانوا يتجمعون في مخابئ هرباً من القنابل. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان بعد أن أخلى ومعه الوزراء مكان اجتماع مجلس الوزراء: «نريد من الناس أن يركضوا إلى داخل منازلهم خلال الهجوم الصاروخي، وأن يركضوا خارج منازلهم خلال الزلزال». وقال البريغادير جنرال في قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ميكي تسلر لإذاعة الجيش: «نفهم أن الزلازل ستحدث حتماً. السؤال هو متى؟». وأضاف: «من الأهمية بمكان التأكيد على أن من يكون مستعداً للزلازل بمقتضى الحاجة فإنه يزيد من مستوى استعداده للأحداث المختلفة، بما في ذلك أحداث الحرب». ومن المفترض أن تتضمن تدريبات «نقطة التحول 6» التدرب على زلازل قوتها 5.4 درجة و7.1 درجة، وكذلك تعرض سواحل إسرائيل حيث تتركز غالبية السكان والصناعات، لأمواج المد العاتية (تسونامي). وطلب من الإسرائيليين في الطبقات السفلى من المباني التوجه إلى مناطق آمنة في الخارج، كما طلب ممن هم موجودون في الطبقات العليا التحصن بغرف آمنة أو تحت قطع أثاث ثابتة. وقال تسلر إن هذه الاستجابة يجب أن تحدث خلال «ثوان»، ما يظهر افتقار إسرائيل إلى نظام للإنذار المبكر من الزلازل. لكن مسؤولاً آخر قال إنها تعكف على تكنولوجيا من الممكن أن ترصد الهزات الأرضية قبل حدوثها بما يصل إلى نصف دقيقة. وتزامنت هذه التدريبات مع مناورات الدفاع الصاروخي المشتركة مع القوات الأميركية. وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن هذه التدريبات لا علاقة لها بتدريبات «نقطة التحول 6».