أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن حوالي 3500 جندي أمريكي وألف جندي إسرائيلي بدأوا امس الأحد تدريبًا عسكريًا مشتركًا كبيرًا. وخلال التدريب الذي يحمل عنوان «التحدي الصارم12»، والمقرر أن يستمر حوالي ثلاثة أسابيع، تجري محاكاة انهمار صواريخ على إسرائيل من جانب إيران وسورية ولبنان وقطاع غزة لاختبار البطاريات الإسرائيلية المضادة للصواريخ. وتشارك في التدريب أيضًا سفينة أمريكية مجهّزة بنظام «إيجيس» الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية، وذلك من ميناء حيفا شمال إسرائيل. وتتكلف الولاياتالمتحدة 30 مليون دولار وإسرائيل 8 ملايين دولار في النفقات الخاصة بالتدريب الذي يُعدّ الأكبر على الإطلاق بين الحليفتين. وكان الليفتنانت جنرال كريج فرانكلين، القائد الأعلى للقوة الجوية الثالثة الأمريكية، والمسؤول عن تدريب «التحدّي الصارم 2012»، قد صرّح يوم الأربعاء الماضي بأن التدريب هو الأكبر من أي وقت مضى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، كما أنه أكبر كثيرًا من آخر تدريب مشترك بين الطرفين عام 2009، وأنها ستكلف بلاده 30 مليون دولار. ورغم ذلك، رفض القائد الأمريكي الإجابة عن أسئلة سياسية، تشمل ما إذا كان التدريب يمثل استعدادًا لشن هجوم مستقبلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. وأكد عدة مرات أن التدريب له أهداف مهنية فقط وأنه تمّ التخطيط له منذ أكثر من عامين وأنه «ليس مرتبطًا بأي حدث عالمي معيّن». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي القول إن إجراء هذا التدريب ليس له علاقة بأي تقييمات للموقف الراهن في المنطقة وهو يندرج في إطار خطة التدريبات الروتينية للجيشين. خلال التدريب الذي يحمل عنوان «التحدي الصارم12»، والمقرر أن يستمر حوالي ثلاثة أسابيع، تجري محاكاة انهمار صواريخ على إسرائيل من جانب إيران وسورية ولبنان وقطاع غزة لاختبار البطاريات الإسرائيلية المضادة للصواريخ. مواجهة الزلازل كما أجرت اسرائيل أول تدريباتها الكبرى لمواجهة الزلازل امس الاحد بشكل لا يمت بصلة للتدريبات التي كانت تركّز على مواجهة هجمات صاروخية إيرانية محتملة لكن مسؤولين يصرّون على أن البلاد ما زالت مستعدّة للحرب مع خصمها اللدود. وطلب من التلاميذ وموظفي الحكومة وغيرهم من المشاركين في تدريبات «نقطة التحوّل 6» السنوية الفرار للخارج إذا تمكّنوا من ذلك عندما أعلن عن تدريبات الزلزال في الراديو والتليفزيون وهو امر يختلف عن السنوات السابقة عندما كانوا يتجمّعون في مخابئ من القنابل. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بعد أن أخلى ومعه الوزراء مكان اجتماع مجلس الوزراء: نريد من الناس أن يركضوا الى داخل منازلهم خلال الهجوم الصاروخي وأن يركضوا خارج منازلهم خلال الزلزال. ونفى مسؤولون اسرائيليون أن تكون هذه التدريبات تخفيفًا لموقف إسرائيل من إيران ووصفوا الزلازل بأنها خطر آخر حقيقي في ظل وقوع اسرائيل في الفالق السوري - الافريقي. وقال ميكي تسلر وهو بريجادير جنرال في قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الاسرائيلي لراديو الجيش: نفهم أن الزلازل ستحدث حتمًا. السؤال هو متى؟. «تسونامي» وأضاف: من الاهمية بمكان التأكيد على أن مَن يكون مستعدًا للزلازل بمقتضى الحاجة فإنه يزيد من مستوى استعداده للاحداث المختلفة بما في ذلك أحداث الحرب. ومن المفترض أن تتضمّن تدريبات نقطة التحوّل 6 التدرب على زلازل قوتها 4ر5 درجة و1ر7 درجة، وكذلك تعرض سواحل اسرائيل حيث يتركّز أغلب السكان والصناعات لأمواج المد العاتية «تسونامي». وطلب من الإسرائيليين في الطوابق السفلى من المباني التوجّه الى مناطق آمنة في الخارج كما طلب ممن هم موجودون في الطوابق العليا التحصّن بغرف آمنة أو تحت قطع أثاث ثابتة. وقال تسلر ان هذه الاستجابة يجب أن تحدث خلال ثوان مما يظهر افتقار إسرائيل لنظام للانذار المبكر من الزلازل لكن مسؤولًا آخر قال انها تعكف على تكنولوجيا من الممكن أن ترصد الهزات الارضية قبل حدوثها بما يصل الى نصف دقيقة.