أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس، قدرة بلاده على ضمان أمنها، في حال نفذت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) انسحاباً مبكراً. وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العالم للحلف اندريس فوغ راسموسن في كابول: «نحن مستعدون لتسريع العملية إذا كان ذلك ضرورياً، وسنكون سعداء بتنفيذها». وأكد راسموسن أن الحلف لن يوقف مهمته القتالية في أفغانستان بعد رحيل معظم قواته القتالية بحلول نهاية 2014، وقال: «إنني واثق من أن قوات الأمن الأفغانية قادرة تماماً على تحمل مسؤلية الأمن في البلاد بحلول نهاية 2014. رأينا إنجازها عملاً جيداً، وسنواصل تدريبها لمضاعفة قدراتها». وأضاف: «هدفنا أن تستطيع افغانستان الوقوف على قدميها، لكنها لن تكون وحدها، وستبدأ مهمة جديدة للتدريب والاستشارة بعد المهمة الحالية القتالية لقوات التحالف». ويتوقع محللو كثيرون ان تتضاعف المعارك بدءاً من 2015، معتبرين ان ال 350 ألف شرطي وعسكري أفغاني الذين دربهم الحلف غير قادرين على مواجهة المتمردين. على صعيد آخر، أفادت محطة «اي بي سي» التلفزيونية الأميركية، أن موظفين في شركة امنية خاصة تعمل مع الجيش الأميركي في افغانستان طردوا من وظيفتهم وأحيلوا على القضاء، بعدما اقاموا سهرات في كابول تناولوا خلالها الخمر وتعاطوا المخدرات. واشارت الى مشاركة ضابطة اميركية في هذه السهرات. واظهر شريط فيديو نشر على الموقع الالكتروني للمحطة، رجالاً يشربون الخمر، وآخر وهو ممرض مرتخٍ بتأثير المخدرات. وحصلت المحطة على الشريط الذي التقط باستخدام هاتف خليوي في مركز العمليات بشركة «جورج سيانتفيك» في كابول مطلع السنة، من موظفين سابقين باشرا ملاحقة آخرين بتهمة تعريضهم حياة اشخاص الى الخطر. ويعمل هؤلاء الموظفون بموجب عقد قيمته 47 مليون دولار لتدريب الشرطة الأفغانية على مكافحة التمرد. وأعلنت الشركة في بيان ان «اجراءات قاسية اتخذت لوضع حدّ لتصرف عدد محدود من الموظفين بطريقة غير مقبولة»، و «أنها فتحت تحقيقاً مستقلاًّ في المسألة». وقد سرح من العمل الموظفون المعنيون الذين لم يذكر عددهم. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الفريق بيل سبيكس، إن «وزارة الدفاع تتعامل بجدية كاملة مع كل الادعاءات على صعيد التصرفات غير المناسبة لموظفي الشركات الامنية الخاصة والعسكريين». وفي باكستان، قتل 8 مسلحين على الأقل وجرح 7 آخرون، كما سقط مدنيان وجرح 4 آخرون، لدى دك مقاتلات تابعة للقوات الحكومية مخابئ للمسلحين في منطقة تيراه تهسيل بإقليم خيبر القبلي (شمال غرب). ونقلت صحيفة «داون» الباكستانية عن مصادر أمنية قولها إن «القصف دمّر 4 مخابئ للمسلحين في المنطقة» التي تشهد نشاطاً للجماعات المتشددة المؤيدة لحركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة».