أعلنت وزارة النفط العراقية أن بغداد رفعت دعوى قضائية على شركة الشحن البحري اليونانية «مارين مانجمنت سيرفيسز»، لدورها في التصدير «غير القانوني» للخام من إقليم كردستان. وتُعد الدعوى أحدث تحرك تقوم به بغداد لردع الزبائن ومنع صادرات الخام المستقلة من الإقليم. وأشار بيان أصدرته الوزارة إلى أن الشركة تدير خمس سفن نقلت الخام لمصلحة حكومة كردستان من ميناء جيهان التركي متجاهلة تحذيرات بغداد. ووفق البيان، فإن الشركة مسؤولة عن خسائر لا تقل عن 318 مليون دولار نتيجة قبولها ومشاركتها الفعالة في «مخطط التصدير غير القانوني» لنفط حكومة كردستان العراق. ووفق وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس، شُحن ما يزيد عن عشرة ملايين برميل من النفط من الميناء. كما أوضح يلدز أن الناقلة ال13 حُمّلت بنفط كردستان، وأن الضخ من الإقليم إلى تركيا زاد إلى 180 الف برميل يومياً، لافتاً إلى أن «بنك خلق» تلقى 188 مليون دولار مقابل صادرات نفط. وشددت وزارة النفط على أن «مارين مانجمنت» أعلنت وجهات غير صحيحة وأغلقت سفنها أنظمة تتبع السفن لتفادي كشفها ونفذت عمليات نقل للخام من سفينة إلى أخرى أثناء الليل. وفي السياق، توقع رئيس «جينل إنرجي» التركية ارتفاع إنتاج النفط من كردستان إلى 400 ألف بزميل يومياً هذه السنة. إلى ذلك، أوضح محافظ كركوك العراقية، نجم الدين كريم، أن إنتاج النفط من حقول المحافظة تراجع إلى حوالى 30 ألف برميل يومياً منذ حزيران (يونيو)، مضيفاً أن استئناف الصادرات عبر خط الأنابيب الاتحادي الممتد إلى ميناء جيهان التركي قد يستغرق سنة على الأقل. وأفاد بأن الإنتاج الوحيد في كركوك كان 30 ألف برميل يومياً لمصفاة صغيرة وما يكفي من الغاز لتشغيل شبكة الكهرباء منذ 8 حزيران. ومن البصرة، أعلن مسؤول عراقي الاتفاق مع شركة «سي إن بي سي» الصينية لخفض الهدف النهائي للإنتاج في حقل الحلفاية، إلى 400 ألف برميل يومياً من 535 ألفاً، وسيوقع الطرفان اتفاقاً معدلاً. وقال المدير العام ل «شركة نفط ميسان» الحكومية، عدنان نوشي، أن العراق اتفق مع الشركة أيضاً على تمديد فترة استقرار الإنتاج إلى 30 سنة من 20 سنة، وهي الفترة التي يبقى فيها الإنتاج عند ذروته. وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، أشتي هوارمي: «إصلاح مصفاة بيجي سيستغرق أكثر من سنة بعد سلسلة من الهجمات شنها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية منذ حزيران». وأشار في كلمة خلال مؤتمر عن الطاقة في اسطنبول «بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية سيستغرق إصلاح مصفاة بيجي سنة على الأقل». من ناحية أخرى، أفادت مصادر مطلعة بأن «شركة النفط العمانية» استكملت اتفاقاً للحصول على قرض قيمته 1.85 بليون دولار على شريحتين مع مجموعة من المقرضين الدوليين في الأساس، ويُستخدم لأغراض تجارية عامة. ولفتت إلى أن توقيع التسهيل الائتماني المتجدد حصل قبل أيام وهو مقسم على شريحتين، الأولى قيمتها بليون دولار تسدد على ثلاث سنوات والثانية 850 مليوناً تسدد على خمس سنوات. إلى ذلك، أشارت مصادر إلى أن «مؤسسة البترول الكويتية» تسعى للاستحواذ على حصة كبيرة في مصفاة «باراديب» التابعة لشركة النفط الهندية، وتوريد حوالى 60 في المئة من الحاجات النفطية للمصفاة التي ستبدأ العمل في وقت لاحق من العام الحالي. وأفادت بأن الكويت «تسعى إلى شراء حصة مقدارها 50 في المئة من المصفاة ومصنع البتروكيماويات المرتقب، إضافة إلى حقوق تسويق الوقود»، لافتاً إلى أن شركة النفط الهندية ربما تبيع حصة أصغر مع الاحتفاظ بسيطرتها على المصفاة. وفي التعاملات، تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط بعد أن سجلت مكاسب قوية في الجلسة السابقة مع إظهار بيانات من معهد البترول الأميركي زيادة في مخزون الوقود في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. وانخفضت عقود الخام القياسي الأوروبي مزيج «برنت» تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 57 سنتاً، إلى 102.20 دولار للبرميل بعد أن أنهت الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 2.43 دولار. وتراجعت عقود الخام الأميركي الخفيف 49 سنتاً إلى 95.05 دولار للبرميل بعد أن أغلقت مرتفعة 2.66 دولار.