شدد النواب العرب في الكنيست، مع المصادقة على تبكير موعد الانتخابات، على ضرورة توحيد نشاطهم في وجه سياسة حكومة اليمين الاسرائيلي ورئيسها بنيامين نتانياهو. واكد النائب محمد بركة ان فلسطينيي 48 ليسوا ضيوفا عند نتنياهو ووزير خارجيته اليميني افيغدور ليبرمان وغيرهما قائلا:" ليسوا ضيوفا وهم لن يتبخروا من وطنهم، وعلى جميع الأحزاب التي تشكل الحكومات أن تعي حقيقة أنه لا يمكن أن يقام نظام ديمقراطي حقيقي من دون مساواة كاملة للعرب". اما النائب احمد الطيبي فانتقد حكومة نتنياهو التي فشلت في جميع المجالات قائلا : ماذا سنذكر من هذه الكنيست ؟ قوانين عنصرية.. سحقا للديمقراطية .. تجاهلا كاملا للاحتياجات الأساسية للمواطن بأن يعيش بكرامة ولا سيما العرب .. القضاء على الطبقة الوسطى، خاصة الأقلية العربية المضطهدة .. والجميع هنا في الكنيست شركاء في الجنازة وهذا يذكرنا بالمثل القائل : "الجنازة حامية والميت كلب ". وكان بركة والطيبي يتكلمان في الكنيست لدى مناقشة اقتراحات حجب الثقة عن الكنيست في اليوم الأخيرة للدورة ال 18 للكنيست الحالية. وخصص بركة كلمته للرد على خطاب نتانياهو الذي القاه في نفس الجلسة مع افتتاح الدورة الشتوية فقال:" إن نتانياهو وقف هنا ليلقي خطاب الرعب والتهديد ضد إيران وقمع المهاجرين الأفارقة، ولم يأت بأية عبارة انفراج. وليس صدفة انه وقف يستعرض سياسته الاقتصادية بأنصاف الحقائق، فهو معني بالتستر على الحقيقة الكاملة التي تقول "إن سياسته الاقتصادية تهدف إلى خدمة سلاطين المال الذين أتوا به إلى الحكم على حساب الشرائح الفقيرة والضعيفة". وبحسب بركة فان العجز المالي في الموازنة أحيانا يكون حاجة من أجل سد نفقات حيوية، تستفيد منها الشرائح الفقيرة والضعيفة، ولكن هذه الحكومة رفعت العجز إلى 40 مليار شيكل، من أجل تخفيف الضرائب على سلاطين المال، الذين منحتهم هذه الحكومة في الاسابيع الأخيرة تخفيضا بمليارات الشيكلات، من ضرائب كان من المفترض أن تفرض على ارباحهم في الخارج. وفيما حذر بركة من استمرار تهديدات نتنياهو لإيران بشن حرب وبث الرعب في نفوس الجمهور كي يستمر بالالتصاق بسياسة هذه الحكومة، اكد ان رئيس الحكومة جمّد العملية التفاوضية بوهم أنه يستطيع بذلك القضاء على القضية الفلسطينية، ولكن الحقيقة هي شيء آخر، قال بركة واضاف محذرا" الحصار الاقتصادي والسياسي على الضفة الغربية وقطاع غزة، قد يبعد حل الدولتين لفترة زمنية، ولكن لا تتوهموا بأن هذا سيقودكم إلى حل وردي ورخاء، لأنه هذا سيقود إلى انفجار في وجه الجميع". وفي جانب قضايا فلسطينيي 48، الذين يشكلون 18 في المئة من المواطنين، اشار بركة الى ان غالبيتهم فقراء وعاطلين عن العمل وبانهم أكثر المعنيين بحل القضية الفلسطينية، كما قد يكونوا اكثر المتضررين من حرب مجنونة قد تشنها إسرائيل على إيران، لأنهم محرمون من كل وسائل الوقاية والملاجئ". من جهته، وفي تطرقه الى الاوضاع الاجتماعية في ظل حكومة نتانياهو، قال النائب احمد الطيبي :"في المجال الاجتماعي رأينا المظاهرات والنضال الشعبي بينما تدعي الحكومة بأن الاقتصاد قوي وفجأة في الأسابيع الأخيرة الاقتصاد ضعيف حتى أن وزيراً مثل موشيه كحلون الذي يمتلك رؤيا اجتماعية يضطر الى ترك الساحة والهروب. وانهى الطيبي كلمته متسائلا " ماذا قدم نتنياهو للشعب ؟ استقرار بمعنى صراع البقاء .. فشل ذريع .. في الاقتصاد صفر .. في الأمن صفر .. في القضايا الاجتماعية صفر .. في كل المدارس عندما يحصل الطالب على صفر فإنه قد يرتفع في الصف ولكن ليس في مدرستنا". !