قال أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي إن الهدف الأساس من دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة هو محاولة تشكيل كنيست أكثر تطرفاً لينفرد بإصدار قوانين وقرارات حاسمة ضد الفلسطينيين، نافين أن تكون الدعوة بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى احتجاجات غاضبة داخل إسرائيل الصيف الماضي. واتفق النائبان في الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي والدكتور جمال زحالقة، خلال حديثهما ل”الشرق”، على أن نتنياهو ينوي الانفراد بكنيست إسرائيلي متطرف لتهميش العرب الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة في 48 وإقصائهم عن المشاركة السياسية في العملية الانتخابية، لتبقى الساحة مفتوحة أمامه لممارسة مزيد من العنف ضدهم. وقال الطيبي “نحن مع تقصير عمر الحكومة القائمة الفاشلة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، فنتنياهو أضاع أربع سنوات أهمل فيها القضية الفلسطينية واستمر في الاستيطان في القدسالمحتلة”. ولفت الطيبي إلى أن القائمة العربية الموحّدة التي يمثلها ستركز خلال حملتها الانتخابية على هذين العاملين، مؤكداً تمسك القائمة بالوجود العربي داخل الكنيست رغم المضايقات ومحاولات الإقصاء. ودعا الطيبي إلى التحالف بين الأحزاب العربية لمواجهة العنصرية الإسرائيلية الممنهجة ضدهم، مؤكداً أن الأحزاب العربية تتعرض في كل انتخابات داخل إسرائيل إلى مزايدة تمس النواب أنفسهم أو القيادة الفلسطينية بهدف تشويه سمعتهم واستبعادهم من المشاركة السياسية. من جانبه، يرى الدكتور زحالقة أن الانتخابات المقبلة ستعيد نتنياهو إلى السلطة مرة أخرى، فالبدائل المطروحة لا تختلف عنه كثيراً، مشيراً إلى وجود اتفاق وإجماع قومي إسرائيلي يعطل إمكانية الوصول إلى أي اتفاق تسوية سياسية تمنح الفلسطينيين حقوقهم، وبالتالي لا يُنتَظر أن تقدم أي انتخابات مبكرة جديداً للفلسطينيين. وأكد زحالقة أن الإسرائيليين سيبذلون كل جهد لإقصاء عرب 48 عن المشاركة في الكنيست المقبل. واتفق زحالقة مع الطيبي على ضرورة تشكيل قائمة عربية موحدة لخوض الانتخابات لمواجهة العنصرية الإسرائيلية المتنامية.