حذر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، محمد بركة، من الاسباب التي دفعت رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الى تبكير موعد الانتخابات العامة، مشيراً الى ان هذا التوقيت يتزامن والخطوط الحمراء التي وضعها لضربته العسكرية على ايران. وقال بركة خلال حديث مع "الحياة" ان نتانياهو سيستخدم اصوات الجمهور الاسرائيلي ليشن حرباً ضد ايران، ستكون اثارها مدمرة على المنطقة وشعوبها باسرها. واضاف بركة ، ان نتانياهو حدد شهر حزيران موعدا للخط الاحمر الذي وضعه امام ايران، أي بعد ثلاثة اشهر من الانتخابات العامة. وباجراء الانتخابات المبكرة يضمن نفسه لدورة كاملة في رئاسة الحكومة دون ان ياخذ بالحسبان المعارضة التي قد يواجهها لهذه الضربة. ورأى بركة ان عدم وجود منافس قوي امام نتانياهو يحتم العمل بين اليسار الاسرائيلي وفلسطينيي 48 لان يكونوا كتلة مانعة لصد صعود اليمين الاسرائيلي برئاسة نتانياهو من جديد الى رئاسة الحكومة. وقال بركة:"علينا ان ننظر الى رصيد هذه الحكومة في السابق وبرنامجها في المستقبل فهي تتمتع برقم قياسي في تشريع القوانين العنصرية وقد نجحت خلال اربع سنوات بتجميد القضية الفلسطينية وبناء المستوطنات في الضفة." وفي جانب اخر، قال بركة "ان تظاهرات الاحتجاج الاجتماعي، التي شهدناها، عبرت عن ان هذه الحكومة ليست حكومة اغنياء فقط، انما حكومة اصحاب الاموال والطبقة الاعلى بين الاغنياء إذ أنها رهنت الاقتصاد والميزانية لخدمة راسمال كبير من اصدقاء نتانياهو الذين دعموه وساندوه في الانتخابات الاخيرة للوصول الى رئاسة الحكومة ." واشار بركة الى الضربات الموجعة التي وجهتها حكومة نتانياهو الى الطبقة الفقيرة قائلا:"بعد هذه الضربات يريد نتانياهو ان يخوض الانتخابات على اساس ميزانية تتضمن ضربات اقتصادية كبيرة، وهو عملياً يخضع الجمهور اذ يقول لهم تعالوا صوتوا لي الان ثم بعد الانتخابات سنصادق على الميزانية." ويرى بركة ان هذا الواقع سينعكس بشكل خطير على فلسطينيي 48، كونهم يشكلون الغالبية الساحقة من الطبقة الفقيرة. الى ذلك دعا النائب العربي، طلب الصانع، الى تشكيل قائمة تحالفية شاملة للاحزاب العربية لتكون الرد الكافي على اليمين الاسرائيلي. واعتبر الصانع تشكيل تحالف كهذا من شانه ان يضمن زيادة التمثيل العربي في الكنيست من 11 نائبا الى 15 نائبا مما سيجعل الاحزاب العربية كتله مانعه تحول دون تشكيل حكومة يمينيه.